IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 15/02/2021

إذا كان أي تقدم سياسي واقتصادي مرتبط بتشكيل حكومة جديدة، فالنتيجة: لا تقدم على أي مستوى لأن لا حكومة جديدة، بل على العكس من ذلك، يتدهور الوضع السياسي إلى مستوى غير مسبوق بين بعبدا وبيت الوسط، والحرب الكلامية اليوم هي استمرار لما كان بدأ أمس إثر كلمة الرئيس الحريري التي استدعت ردا من القصر ومن التيار الوطني الحر.

اليوم تجددت الحرب الكلامية التي افتتحها مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي الذي وصف خطاب الحريري أمس بالخفة اللامتناهية وبأنه يمنن المسيحيين بوقف العد، ساخرا من “لوثة المنة والمكرمة لديه”… ويبدو أن بيت الوسط اتخذ قرارا بالرد بسرعة فجاء الرد عبر “مستقبل ويب”، فوصف جريصاتي بالمفتي الدستوري والمفتن السياسي منذ أيام الوصاية السورية، معتبرا أنه يريد بلسان ميشال عون وجبران باسيل، فتح معركة طائفية بين المسلمين والمسيحيين…

سارع جريصاتي إلى الرد على الرد، فاتهم تيار المستقبل بمرسوم التجنيس من خلال قوله: “يزعمون أنهم أوقفوا العد فيما أنهم جنسوا العدد” ليعود المستقبل ويرد واصفا جريصاتي بأنه “كبير الشتامين في القصر، ذو الباع الطويل في تحريف الدستور على قياس فتنه المتجولة”.

ولكن ماذا بعد هذا السجال الذي لا يبدو في الأفق أنه سينتهي قريبا، ماذا سيحصل؟ لا أحد يجرؤ على التكهن أو التوقع، فالسجال يعكس قرارا بالتصعيد المتبادل من دون سقوف، في غياب الوساطات سواء الداخلية أو الخارجية، فالموضوع لم يعد مجرد تشكيلة او حجم حكومة أو توزيع حقائب بل أصبحت أزمة ثقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وترميم هذه الثقة يبدو اصعب من ترميم ما تهدم في انفجار المرفأ.

وفيما السجال مندلع، الإنشغالات في مكان آخر، ماذا سيحصل مصرفيا بنهاية هذا الشهر؟ هل ستستطيع المصارف زيادة رؤوس اموالها عشرين في المئة؟ رئيس جمعية المصارف يؤكد ان معظم المصارف ستلتزم توجيهات البنك المركزي، أما حاكم مصرف لبنان فكشف أن كل البنوك تقريبا تقدمت بطلبات لزيادة رأس المال وتم بذل جهد كبير لزيادة السيولة”.

في السياق عينه، ثمة حديث عن تمديد المهلة لزيادة رؤوس الأموال، من دون ان يصدر تأكيد رسمي بذلك.

وفيما المصارف منهمكة في زيادة رؤوس أموالها، تكافح مؤسسة كهرباء لبنان ووزارتا المال والطاقة لتوفير مستحقات لشركات الصيانة وشركات مقدمي الخدمات وبواخر توليد الكهرباء… الجامع المشترك بين الشركات الآنفة الذكر أن لديها مستحقات بملايين الدولارات في ذمة الدولة، فهل ستعطيها فترة سماح؟ أم ان المزيد من التقنين ينتظر اللبنانيين؟

في ملف كورونا، وبالتزامن مع اليوم الثاني للتلقيح، سجلت 44 حالة وفاة و 1739 إصابة.
وقبل الدخول في كل هذه التفاصيل، الإنترنت سيشهد شيئا من “الخربطة” في الساعات الأربع والعشرين المقبلة، ما يمكن ان يؤثر سلبا على كل القطاعات التي لا تسير إلا من خلال الـ “أون لاين”.