تحت عنوان بحث الاوضاع الاعلامية وتأثيراتها على الرأي العام والاستقرار, توجه رؤساء ادارات شاشات التلفزة المحلية للاجتماع بالنواب في لجنة الاعلام والاتصالات, بناء على طلب رسمي .
ولان لبنان في وضع كارثي, أعدت عدة النقاش اعلاميا .
كيف سنساهم بتفسير ” تفليسة الدولة ” والازمة الاقتصادية والمالية وحلولها المرتقبة للناس ؟
كيف سنساعد في خطة ترشيد الدعم او حتى رفعه؟
كيف سنواكب الافصاح عن تحقيقات كارثة تفجير المرفأ, ملف التحقيق الجنائي وملف الفشل في تأليف الحكومة ؟
وكيف سنحافظ على السلم الاهلي والاستقرار, لا سيما ان السياسيين انتقلوا من الاشتباك السياسي الى الشخصي مع كل ما يحمل من مخاطر على الشارع المتأهب اصلا؟
كل العدة ذهبت سدى .
فمرة جديدة, أثبتت السلطة أنها في كوكب آخر.
نسي بعض من كان في الاجتماع كل الفقر والبطالة والفساد, نسيوا تفجير المرفأ, وحتى انتشار كورونا, والاهم نسيوا ان من يعرض الاستقرار للخطر هم نفسهم من يهزون دعائمه كل يوم .
نسوا بيانات السباب فيما بينهم, وحملات التجريح, نسوا الجيوش الالكترونية التابعة للزعماء, والتي تحول مواقع التواصل الاجتماعي الى ساحات حرب طائفية ومذهبية.
نسوا أن حدة اشتباكهم الكلامي كادت تعيدنا في العام 2020 الى جبهات فعلية بين الشياح وعين الرمانة, و الرينغ الخندق وغيرها من المناطق …
ونسوا كيف أن الاعلام أسقط هذه الجبهات.
كل ما تذكروه اليوم, دورهم الرقابي, وحرصهم على نبذ الشتيمة, وكل ما يثير النعرات, ونحن ندعمهم بكل ما قالوه ….ولكن ….
أوقفوا الشتائم فيما بينكم …
أوقفوا التحريض الطائفي والمذهبي ….
أوقفوا التسريبات المفخخة لتأليف الحكومة …
أسقطوا الخطوط الحمر التي ترسمونها حماية بعضكم لبعض ….
وأوقفوا التلاعب على كلمة السلم الاهلي …
الرسالة وصلت ولو جاءت فاشلة ….
فزمن الأول تحول, وترويض الاعلام على طريقة غازي كنعان طوي مع هذا الزمن…. أما حجبه عبر زعماء الاحياء والديشات فسيطوى عاجلا أم آجلا …
اذا كنتم فعلا حريصين على ما بقي من البلد واستقراره وسلمه الاهلي, انسوا الاعلام …فهو وان اخطأ , طريقه الى المحاسبة يرسمها القضاء ….
اذهبوا الى الافعال وليس الاقوال, اذهبوا الى الانجازات وليس الخطابات….
فأنتم من أوصلنا الى سوداوية الحياة التي نعيشها, ونحن /من يبحث عن الامل الابيض, كالثلج الذي يغطي لبنان اليوم والذي نراه مباشرة من عجلتون والمديرج……
والى هناك ننتقل مباشرة مع الزميلين جو القارح وبيرلا النجر ….