ليلة حامية إضافية… قطع طرق… إحراق إطارات… دعوات للنزول إلى الشارع…
المناسبة مناسبات:
اليوم الرابع من آذار، صار كل رابع من الشهر موعدا مع رفع العداد شهرا إضافيا على انفجار المرفأ. اليوم تمر سبعة أشهر عى تفجير المرفأ، والمحقق العدلي الجديد، المعين حديثا، في مرحلة قراءة الأوراق التي تركها المحقق العدلي السابق الذي كفت يده القاضي فادي صوان… وإذا كانت التحقيقات مع القاضي صوان، والتي لم تنجز، قد استغرقت قرابة الخمسة أشهر، فكم ستستغرق مع القاضي بيطار؟ وهل نصل إلى الذكرى السنوية الأولى للتفجير في الرابع من آب المقبل، والملف في طور التحقيقات الأولية؟
كل شيء وارد في لبنان، فمن كان يتوقع أنه على رغم كل أهوال التفجير وكورونا والانهيار الإقتصادي والنقدي، مازال البلد في ظل حكومة تصريف أعمال، ومازالت المناكفات قائمة بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس التيار الوطني الحر، وأحدث هذا المناكفات اليوم بحرب البيانات بين بيت الوسط وميرنا شالوحي: باسيل يتهم الحريري بأنه يخطف الحكومة الموعودة، ومستشار الحريري يرد بتأكيد ما قاله الرئيس المكلف…
سبعة أشهر على التفجير ومازالت الأوضاع إلى مزيد من التدهور على كل المستويات:
ماليا واقتصاديا وحكوميا وصحيا، فآخر العطيات عن كورونا أن الوفيات بلغت اليوم ثلاثا وخمسين وفاة فيما بلغ عدد الإصابات ثلاثة آلاف وثلاثمئة وتسعا وستين إصابة.
وقبل التفاصيل لا بد من التوقف عند حدث يمكن وصفه بالتاريخي: البابا فرنسيس غدا في العراق، وعشية وصوله وجه كلمة إلى العراقيين قال لهم فيها: “أخيرا سوف أكون بينكم، أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم مهد الحضارة العريق والمذهل”.
وتابع قائلا متوجها إلى المسيحيين في العراق: “لا تزال في أعينكم صور البيوت المدمرة والكنائس المدنسة وفي قلوبكم جراح فراق الأحبة وهجر البيوت.