Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 2021/03/06

على مقربة من مرقد الإمام علي في مدينة النجف، وفي منزل متواضع، بالإيجار، في حارة ضيقة، جلس بابا التواضع فرنسيس مع المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق آية الله العظمى السيستاني… اللقاء الذي انعقد على مدى خمس وأربعين دقيقة، لم يحضره أي مسؤول عراقي.

تاريخية اللقاء، توازي لقاء البابا وشيخ الأزهر في أبو ظبي… وهذا النهار استمر بالمحطات التاريخية، حيث زار البابا أطلال مدينة أور الأثرية وهي، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عراقية، مسقط رأس النبي إبراهيم.

إنتهى اليوم الثاني للبابا فرنسيس في بغداد بقداس أحياه، وللمرة الأولى بالطقس الشرقي الكلداني، وتخللته صلوات وتراتيل باللغتين العربية والآرامية، لغة السيد المسيح.

بعيدا من الآمال المعلقة على زيارة البابا للعراق، وما تحمله من تفاؤل لمسيحييه، لبنان يتنقل من مأزق إلى مأزق.

رئيس حكومة تصريف الأعمال ألقى كرة النار في وجه المعنيين بتشكيل الحكومة، فخاطبهم قائلا: “إذا كان الاعتكاف يساعد على تشكيل الحكومة، فأنا جاهز للجوء إليه، على الرغم من أنه يخالف قناعاتي، لأنه يؤدي إلى تعطيل كل الدولة”.

السؤال هنا: ماذا لو اتخذ الرئيس دياب هذه الخطوة؟، يعني أن البلاد تكون قد دخلت في الفراغ الكبير…الخطوة بالتأكيد غير مسبوقة، عادة يأتي الإعتكاف قبل الإستقالة، كخطوة تمهيدية لها، أما أن يأتي الإعتكاف بعد الإستقالة فهذا يعني وقف تصريف الأعمال، وعندها يكون الإنهيار: عندها لا اجتماعات ولا لجان وكل شيء يكون معلقا ومجمدا، فهل يقدم الرئيس دياب على قلب الطاولة في وجه الجميع؟.

اللافت وبعد نحو أربع ساعات على موقف الرئيس دياب، لم يصدر عن قصر بعبدا او عن بيت الوسط، أي تعليق على هذا الموقف.

ميدانيا، وتيرة قطع الطرقات تتصاعد ولم تنج منطقة لبنانية من هذا التصعيد، فيما عداد كورونا على حيويته، حيث سجلت اليوم إثنتان وأربعون حالة وفاة، وثلاثة آلاف ومئة وثماني وخمسون إصابة.