الأول: “أريد مليار دولار” وإلا فالعتمة الشاملة نهاية الشهر.
الثاني: “اريد 800 مليار ليرة بمعدل مليون لكل عسكري، وسموها ما شئتم، رشوة أو غير رشوة” وإلا هناك مشكلة في قيمة رواتب العسكريين.
الأول والثاني وزيران حالي وسابق، لكنهما التقيا على طلب المليارات.
الأول وزير الطاقة الحالي ريمون غجر، لكن كانت ترافقه إلى اللقاء في قصر بعبدا وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني، لماذا؟ لا جواب… المهم أن المطلوب مليار دولار، تضاف إلى المليارات الأربعين التي امتصتهم كهرباء لبنان، لكن هذه المرة من أين ستأتي المليارات؟
الثاني، وزير مال سابق يريد أن يعطي لكل فرد في كل الأسلاك العسكرية، مليون ليرة شهريا على مدى ستة أشهر، ولكن من أين؟ إطبعوا عملة.
وزير سابق للمالية يقتنص دور الوزير الحالي. ووزيرة سابقة للطاقة تعاون الوزير الحالي!
ماذا نسمي هذا الشيء؟ “أهلية بمحلية”؟ ليست هنا المشكلة بل المشكلة في: من أين نأتي بمليارات الدولارات؟ “خلصت الكذبة” واجهوا الحقيقة، والحقيقة هي: لا دولارات…
من الكهرباء إلى ملايين علي حسن خليل للعسكريين إلى الخبز، وبالتأكيد أخيرا وليس آخرا، قد نصل إلى يوم لا نعود نستعمل فيه مصطلح “ربطة” ونستبدله بكلمة “رغيف”… يحدث كل شيء في لبنان.
الإفلاس المادي يوازيه إفلاس سياسي للسلطة القائمة التي عراها رئيس الديبلوماسية الفرنسية بكلام غير ديبلوماسي على الإطلاق.
وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان تحدث بكلام يفترض ان يحرك شيئا في الطبقة السياسية، خاطبهم قائلا: “أميل لاعتبار السياسيين اللبنانيين مذنبين بعدم مساعدة بلد في خطر”.
جميعهم تعهدوا بالعمل على تشكيل حكومة لا تقصي أحدا كما تعهدوا بتنفيذ إصلاحات ضرورية. كان ذلك قبل سبعة أشهر لكن لم يحدث أي شيء. أعتقد أن الأوان لم يفت لكن لا مجال للتأجيل قبل الانهيار”. وختم كلامه بتحذير قال فيه: “ما زال هناك وقت للتحرك اليوم لكن غدا سيكون الوقت قد فات”.
لكن البداية من كتاب “غينيس” للارقام القياسية، وفيه سجل اليوم الوليد بن طلال رقما جديدا في دعاويه الخاسرة بحق الشيخ بيار الضاهر والـLBCI. وغريب أمره! يريد قضاء دوليا لأنه يعتبر أن القضاء المحلي منحاز، والدولي محايد ومستقل، هذا القضاء الدولي المحايد والمستقل، حكم ضده اليوم، فهل يكون منحازا ايضا؟