لم يعد السؤال : ” إلى أين ؟ ” ينفع ، ولا لزوم له… لأننا بكل بساطة ” وصلنا ” ! وهذه المعلومة لم تعد تحتاج إلى سبق صحافي ولا إلى معلومات خاصة أو حصرية, بل بالإمكان الحصول عليها من امام السوبرماركت, وعلى باب صيدلية, وفي محطة محروقات, وأمام فرن, وحتى في محل الخضار والفواكه.
نعم ” وصلنا ” …
وصلنا إلى سوبرماركت توقف عن البيع لأنه لم يعد يعرف كيف يسعر…
وصلنا إلى صيدلية تتسلم الدواء (بالقطارة) لأن الوكلاء يسلمونها ” علبة علبة ” .
وصلنا إلى محطة محروقات رفعت خراطيمها ، والمحطة التي مازالت المادة متوافرة لديها, فإنها تعبئ بعشرة الاف ليرة أو بعشرين الفا .
حتى مصطلح ” الآتي اعظم ” لم يعد ينفع ، فالآتي أتى, وانتهى الأمر .
هل هي مغالاة في السوداوية ؟ الجواب ” لا ” إذا أخذنا كل المعطيات بعين الإعتبار :
نسحب كلامنا حين لا يعود المواطن يذل في السوبرماركت والصيدلية ومحطة المحروقات والفرن ، ولكن ما دام هذا الذل موجودا, فالأمل سراب.
الفوضى عارمة، والجميع يتقاذفون كرة المسؤولية ، ولكن هذه الكرة لا تصيب إلا رأس المواطن : وزارة الإقتصاد تقول إنها (عملت اللي عليها ومش حق عليها ). تجار المواد الغذائية يرددون كلام وزارة الإقتصاد … أصحاب السوبرماركت في خط التجار … إذا ” الحق على مين ” ؟ ربما الحق على المواطن لأنه صدق أن هناك دولة تحميه ، ليكتشف أن ” لا دولة لمن تنادي… ”
في ملف كورونا ، سجل اليوم إثنتان واربعون وفاة والفا وخمسمئة وخمس إصابات.. .
في زيارة وفد حزب الله لروسيا, مصادر الحزب في موسكو قالت لل lbci ان لقاء لافروف تناول ثلاثة مفاصل. وهي :
-نقاش وصف بالمفيد عن مسألة تأليف الحكومة في لبنان, وقد ابدى الجانب الروسي تفهما لموقف حزب الله الذي يعمل على تسريع التأليف .
-دعم روسي لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية سواء في لبنان , او تلك التي تمر عبر لبنان لاستهداف الداخل السوري .
كما تم التأكيد على مهمة تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري في أقرب وقت ممكن ، تكون قادرة على ضمان خروج لبنان من الأزمة النظامية.
-النائب محمد رعد دعا روسيا الى توسيع حضورها في القضايا الاقليمية المتعددة, بما ينسجم ومكانتها الدولية.