Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 22/4/2021

مع أن الملفات المطروحة والحارقة هي مالية واقتصادية ومعيشية، فإن الإجتماع الذي عقد في قصر بعبدا أطلقت عليه تسمية “اجتماع أمني”، علما ان لا حدث امنيا في البلد يستدعي اجتماعا أمنيا، بل كل ما في الأمر أن إشكالا وقع أمس في عوكر بين القوى الأمنية ومناصري التيار الوطني الحر… وعليه، فلو أن كل إشكال يستدعي اجتماعا أمنيا في قصر بعبدا، لكانت الاجتماعات يومية ولكان على الحاضرين أن يتدبروا أمكنة منامة لهم في القصر…

 

إشكال عوكر لم تسقط فيه نقطة دم، او في اقصى حالات بعض الجرحى ومع ذلك استدعى اجتماعا امنيا… ماذا عن إشكال طرابلس الذي سقط فيه قتيل بسبب توزيع الإعاشات؟ ماذا عن جرائم الأخذ بالثأر التي تقع كل يوم؟ ماذا عن الحادثة الأخيرة لأفضلية المرور في عكار والتي تسببت بسقوط قتيلين؟

 

ليس الرأي العام على هذه الدرجة من البلاهة ليعتقد أن إشكال عوكر استدعى اجتماعا أمنيا، وإذا كانت الملفات المطروحة والحارقة: مالية واقتصادية ومعيشية، لماذا لم يكن هناك اجتماع مالي اقتصادي او “فرد مرة” اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع يبحث كيف ان وزير الطاقة “بق البحصة” عن تهريب المحروقات إلى سوريا، ويبحث في جهر أحد الشيوخ القريبين جدا من حزب الله أن التهريب إلى سوريا جزء من المقاومة، ويبحث في تهريب السلع المدعومة من ادوية ومواد غذائية إلى أفريقيا وتركيا، ويبحث كيف ان الأسعار ارتفعت 400 % ويبحث في بيع لقاح “بفايزر” في إحدى المستشفيات في المناطق النائية، ويبحث في معضلة توفير البطاقة التمويلية من دون وجود تمويل لها حتى الآن… واللائحة تطول.

 

كل هذه الملفات وضعت على جنب، ليخصص اجتماع امني لبحث إشكال عوكر، وهذا الإجتماع، ويا للغرابة، لم ينتبه إلى أن إعلامية تعرضت للتعنيف الكلامي فحذفها البيان من اهتماماته، ربما لان وزيرة الإعلام لم تكن حاضرة! ربما ما استدعى الاجتماع الامني هو ان فرع المعلومات هو الذي تولى ضبط الوضع ، ما كان يخشى معه من احتقان معين.

اليوم، لماذا اختفت عروضات عوكر؟ هل انجزت النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان غادة عون مهمتها في مكاتب شركة مكتف؟

 

هل استحصلت على مبتغاها وبدأت بالإطلاع على الداتا؟

 

الرأي العام على أحر من الجمر ليعرف النتيجة. يريد ان يعرف: هل بات بإمكانه ان ينام مرتاحا لأنه اكتشف أين ودائعه؟ هل المئة مليار دولار هي في خزائن شركة مكتف وقد حولها إلى الخارج؟

 

متى يعلن الإنتصار وتبدأ الإحتفالات؟

 

لا يا سادة، هذا حلم “ليلة ربيع”: المودعون الذين تسمروا أمام الشاشات ليروا تدفق الأموال بعدما تمكن معلم التلحيم من كسر الأقفال وفتح البوابة، سيكتشفون أن اموالهم ليست في عوكر بل في أمكنة أخرى وحسابات أخرى يضحك اصحابها في سرهم لأن الشبهات زاحت عنهم وتوجهت إلى اتجاهات أخرى، فهل أسعد من حراميي وفاسدين يتفرجون كيف ان كرة الإتهامات والشبهات قذفت بعيدا عنهم واستقرت في عوكر؟

 

على المودعين ان يصدروا بيانات يومية يسألون فيها عن ودائعهم واموالهم طالما أن الأقفال انتزعها اللحام وفتح الأبواب، لا عذر بعد اليوم أن يقال: لا نعرف اين هي اموالكم.

 

يحيا القضاء.

 

من القصر إلى السرايا: اجتماع اقتصادي… في هذا الإجتماع فجر الرئيس دياب قنبلته: “لن أقبل برفع الدعم قبل البدء بتنفيذ البطاقة التمويلية”،… ولكن من سيمول البطاقة؟ يقول الرئيس دياب:

 

من هنا جاءت زيارتي لدولة قطر الشقيقة، حيث عرضنا لسمو الأمير الشيخ تميم ولدولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، للوضع الاجتماعي والمعيشي في لبنان وخطة الحكومة للبطاقة التمويلية وترشيد الدعم، وهذا الأمر قيد الدرس الآن من قبل المسؤولين القطريين.

 

ولكن ماذا لو لم تستجب قطر؟ من اين سياتي التمويل؟ هذه هو السؤال الكبير الذي سيفجر الوضع، فهل ما حصل في عوكر هو قنابل دخانية لحجب استحالة إطلاق البطاقة التمويلية فيما لو تعثر التمويل؟

 

حفنة مليارات المودعين في مصرف لبنان ممنوع المس بها، لأنها ستذهب بنزينا ومازوتا إلى سوريا وأدوية ومواد غذائية إلى أكثر من دولة…