IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 08/05/2021

وكأن البلد يطفىء كل محركاته، ووضعه يتحول كل يوم من سيء الى أسوأ.

في السياسة، نحن غير موجودين على طاولة أي مفاوضات، من الأميركية- الإيرانية، الإيرانية- العربية، وصولا الى العربية- العربية، وأبرزها السعودية السورية. فهذه الدول تبحث عن مصالحها أولا، وعن اخماد معاركها ثانيا. أما لبنان فبالنسبة لها، غير مطروح للبحث.

على هذا الأساس، يدور السياسيون اللبنانيون في فلك الفراغ، وحولهم تتراكم المشاكل المترتبة عن فشلهم المقصود بالتأليف. أعظم هذه المشاكل الكهرباء المهددة بالانقطاع، اعتبارا من الاسبوع المقبل. فهل من سيتحمل من السياسيين مسؤولية العتمة؟.

هذا كان السؤال حتى قبل بضع ساعات. ففي تطور دراماتيكي علمت الـLBCI أن أحد قضاة المجلس الدستوري وهو القاضي انطوان بريدي توفي في الثانية من بعد ظهر اليوم، ما يجعل نصاب المجلس ساقطا بحكم وفاة قاضيين آخرين سابقا، هما القاضي الياس بو عيد والقاضي عبد الله شامي. فالنصاب القانوني لأي اجتماع يفترض ثمانية أعضاء من أصل عشرة.

وإذا لم يستبدل مجلس النواب القاضي بريدي بقاضي أخر بقرار من المجلس، فهذا يعني أن النصاب مفقود، ما يمنع المجلس من مراجعة طعن القوات اللبنانية في موضوع قانون سلفة خزينة الكهرباء، وبالتالي يصبح القانون نافذا بعد خمسة عشر يوما، عبر صدور قرار عن المجلس الدستوري يعلن فيه عدم توفر النصاب.

بعد الكهرباء، تحل مشكلة ترشيد الدعم والبطاقة التمويلية. من دون لف او دوران،لا ترشيد للدعم ولا بطاقة تمويلية، ولا قدرة على استمرار الدعم بشكله الحالي.

رئيس حكومة تصريف الأعمال مع استمرار الدعم، حتى ولو مس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بما يسميه الاحتياط الإلزامي. وسلامة يرفض ويطلب رسالة خطية من دياب، تؤمن له قوننة المس بالاحتياط …

فعليا، فالحاكم بدأ بالترشيد وعالقطارة من المشتقات النفطية، الى المواد الغذائية وصولا الى الدواء.أما محاولات تأمين الأموال للبطاقة التمويلية، فتتهاوى تباعا. ولعل ما أكده رمزي المشرفية أمام البنك الدولي واضح…

فهو، وفي معلومات للـLBCI رفض تحويل أموال قرض البنك الدولي المخصص للعائلات الاكثر فقرا، وقيمته ??? مليون دولار، لحساب البطاقة التمويلية. وأضاف: “هذه العائلات تحتاج هذه الأموال أضف اليها البطاقة التمويلية، وهدر الدعم يجب أن يتوقف، ونقطة.

هذا هو الوضع بكل سوداويته … الكل يتلهى بامور كثيرة، ويلهينا بأمور أكثر… والمطلوب واحد … تأليف حكومة الأمس قبل اليوم، تشق طريق الانقاذ بأقل أنانية ممكنة، وأكثر انتاجية متاحة، تعيد الثقة للعالم فيعيد ضح دولاراته إلينا. تعيد ثقتنا بدولة جديدة، لا تشبه نظامنا الميت.

ذاك النظام الذي لا أحد يجروء على إعلان وفاته، وتحديد مراسم جنازته …أوقفوا الترقيع وابتكار الاختراعات من الكهرباء الى الدعم، الى المصارف الى السياسات المالية والنقدية… أوقفوا كل شيء … وألفوا حكومة.