مع أنه يوم سبت، فإن الحرب لم تسترح: إسرائيل واصلت غاراتها، وحماس واصلت إطلاق الصواريخ …الوساطات لم تحقق أي شيء حتى الآن، بدليل تواصل التصعيد: فالوساطة المصرية تراوح مكانها، والوساطة الأميركية لم يظهر منها شيء حتى الساعة، وكأن هناك مهلة معطاة لتحقيق تطور ميداني.
اليوم، ثاني برج تدمره إسرائيل في غزة، البرج يحوي مكاتب لوكالة أسوشييتدبرس والجزيرة وغيرها. إسرائيل تقول إن حماس كانت تستخدم المبنى أيضا.
حرب غزة وصلت إلى النمسا، على خلفية توتر ديبلوماسي بين النمسا وإيران. وزارة الخارجية النمساوية أعلنت اليوم أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ألغى زيارة إلى نظيره النمساوي لإبداء استيائه من قيام حكومة المستشار سيباستيان كورتس برفع العلم الإسرائيلي في فيينا. فهل تفقد فيينا صفة المكان المحايد؟، وهل يكون لهذا التطور أي تأثير على مفاوضات النووي؟
على الرغم من هول ما يحدث في المنطقة، فإن حالا من الشلل تصيب الملفات الداخلية، وكأن البلد في عجز عام أو في شلل كلي. كل الملفات مفتوحة في آن واحد، ولا ملف من هذه الملفات يسلك طريقه إلى المعالجات: لا في الكهرباء ولا في الأدوية، ولا في المحروقات، والأمور متروكة على غاربها و”سارحة والرب راعيها”…
وقد تكون حرب غزة قد فرضت على البعض مادة جديدة ليهتموا بها، علما أن لا دور للبنان في هذه الحرب، وهذا ما بدا واضحا من حجم التفاعل مع هذه الحرب، التي مرت عليها ستة أيام.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى انخفاض ملحوظ في عداد كورونا، وفيات وإصابات. اليوم ست عشرة حالة وفاة، ومئتان وخمس وستون إصابة.