Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الأحد في 16/05/2021

اسرائيل في حرب والهدنة التي يحاول المجتمع الدولي التوصل اليها بين الاسرائيليين والفصائل المقاتلة في قطاع غزة، فشلت حتى الساعة.

في الاسبوع الاول من المواجهات، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعه الجيش يؤكدان استمرار العملية، حتى ولو استغرقت وقتا، ويحددان الهدف: استعادة قوة الردع وتدمير انفاق المقاتلين وتأمين الهدوء على مدى بعيد.

ليس بالقليل ان تتحدث الدولة العبرية عن استعادة قوة الردع، وليس بالقليل ان تستمر الفصائل الفلسطينية باطلاق الصواريخ من قطاع غزة، صوب عمق المدن الاسرائيلية، في وتيرة اعلن الجيش الاسرائيلي انها لم تسجل من قبل.

استمرار العملية يعني عمليا تحقيق انتصار، هكذا اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي عصرا:

فماذا لو تواصلت العملية وبقيت الانفاق، واستمر اطلاق الصواريخ؟ وماذا عن الارتباك الاسرائيلي في التعامل مع الضغوط الدولية لوقف العملية، بعد ارتفاع حصيلة شهدائها في القطاع الى مئة وثمانية وثمانين بينهم 55 طفلا؟ وماذا عن دخول ايران على خط النار الاسرائيلية الفلسطينية عبر اتصال قائد فليق القدس بحركتي حماس والجهاد الاسلامي معلنا دعم طهران للفصائل في مواجهة جرائم اسرائيل؟ وهل ما يحكى عن صمود الفصائل الفلسطينية في القطاع سيغير المعادلة في الداخل الفلسطيني ويؤدي الى تحقيق انجازات استراتيجية ترفضها اسرائيل وتعمل على اسقاطها كما اعلن وزير الدفاع اليوم؟

على وقع الميدان الملتهب، والمفاوضات السرية، انعقد مجلس الامن عصرا، وحض الامين العام للامم المتحدة على وقف فوري لاعمال العنف، منبها الى ان القتال يمكن ان ينزلق صوب ازمة اقليمية لا يمكن احتواؤها.

هذا في وقت افاد ديبلوماسيون ان مفاوضات دقيقة تشهدها اروقة الامم المتحدة لاصدار بيان من مجلس الامن يطالب بوقف العملية، ترفضه واشنطن حتى الان، ما دفع بوزير الخارجية الصيني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، الى القول: “بكل أسف، فقط بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد”.

في المحصلة، الاراضي المحتلة ومعها الاقليم على حافة الهاوية، والتهدئة تفترض تسوية، شروطها غير المعلنة قاسية، تبدأ من وقف الاخلاءات الاستيطانية في حي الجراح، لتصل الى منع تهويد القدس الشرقية.