Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 30/05/2021

تتسارع أحداث المنطقة، ومعها قد تتبلور صورة سياسة الشرق الأوسط ككل، بمعالم وشروط جديدة، وربما بتحالفات جديدة.

فغدا، تستأنف مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، وسط معلومات عن أنها قد تكون الأخيرة قبل إعلان العودة الى الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة، مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات على المنطقة ككل.

على مستوى المنطقة، الانتخابات الإسرائيلية، والثانية السورية، ويستتبع بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران المقبل، حيث يميل الربح ليكون من نصيب المحافظين، القادرين على ما يبدو على صرامة تطبيق الإتفاق النووي.

سوريا أعادت بشار الاسد الى الحكم، وإسرائيل يبدو أنها ستنهي اثنا عشر عاما من حكم بنيامين نتنياهو.إذ يتوقع أن يعلن بعد قليل حزب “يمينا” الذي يتزعمه نتالي بينيت، الانضمام الى زعيم المعارضة يائير لابيد، لتشكيل حكومة تتقاسم السلطة، وتنهي أزمة سياسية أوصلت إسرائيل الى أربع انتخابات تشريعية متتالية، في غضون عامين.

نتنياهو الغارق في ملفات الفساد، والخارج للتو من معركة قطاع غزة، يرمي حبل النجاة الاخير، عبر محاولة تقاسم السلطة مع ثلاثة افرقاء.بغض النظر عن الجهة التي ستمسك بالقرار الاسرائيلي، فهذه الجهة ستتعامل مع نتائج مفاوضات تثبيت الهدنة مع حماس، وتحويلها الى وقف نار طويل.

مفاوضات تخوضها الاستخبارات المصرية، ولعل أبرز بنودها: إطلاق الأسرى الإسرائيليين الموجودين في القطاع. لكن الأهم من الأسرى، توقيت المفاوضات، التي جاءت بعد ساعات من لقاءات وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

فلبينكن سمع من السيسي مطالبة بضرورة إعادة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أن تلعب واشنطن دور الوسيط العادل، في وقت كشف اليوم أن القاهرة أكدت للسلطة الفلسطينية العمل على حلول جذرية للقضية الفلسطينية قريبا.

معالم العالم والمنطقة ترسم بدقة، وكل الأفرقاء يسجلون مواقعهم المتقدمة فيها، كي لا تأتي التسوية الكبرى على حسابهم، إلا في لبنان، غير الموجود أصلا على طاولة فيينا او غيرها..

في البلد الصغير، يمكن اختصار الوضع بكلمتين: لا جديد… فعليا، الانتظار سيد الموقف. هنا، من ينتظر تبلور مبادرة الرئيس نبيه بري، ومن ينتظر عودة الرئيس الحريري مع ما يحمله من أجوبة على مبادرة بري.

خلال الانتظار، هناك من يراقب تطور مواقف فريق رئيس الجمهورية وفريق الرئيس المكلف، مع تسريبات لسيناريوهات وتعليقات علنية، جعلت الجو العام يميل الى التشاؤم أكثر منه الى التفاؤل.

وهناك اللبنانيون، الباحثون عن سبل استمرار الحياة اليومية، مع كل ما يحيطها من ملفات فساد، ورفع دعم مقنع، يترجم في أكثر من قطاع، وافق عليه بالإجماع المجلس المركزي لمصرف لبنان الاسبوع الفائت.