IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 14/06/2021

في الماضي، أيام البحبوحة، “كانوا يعملوا دعاية للبنزين”… أحد الإعلانات كان يقول: برصاص أو بلا رصاص؟ ويأتي الجواب: بلا رصاص أحسنلك”.

اليوم في الإمكان التذكير بهذا الإعلان، ولكن ليس بسبب نوعية البنزين بل لأن بعض المحطات تشهد إطلاق رصاص على أفضلية التعبئة… إشكالات فصراخ وصولا إلى إطلاق الرصاص… هذه الحال الهستيرية يرجح ان تتضاعف مع ازدياد الانتظارات أمام المحطات.

لكن على رغم الرصاص، فالجواب: فالج لا تعالج، فلبنان وسوريا “شعب واحد في صهريجين”: صهريج للبنان وصهريج لسوريا، على قاعدة: كونوا إخوة واقسموا قسمة الحق… فعلى رغم كل الأصوات المرتفعة، وعلى رغم كل الإذلال الذي يتعرض له الشعب اللبناني، مازال التهريب إلى سوريا شغالا من حساب المودع اللبناني، فيما بطولات الوعود بأن التهريب سيتوقف أو سينحسر، تذهب سدى، فالتهريب سيستمر حتى آخر دولار من آخر اعتماد سيفتح من أموال اللبنانيين، ومن يجرؤ على الكلام خصوصا إذا كان التهريب إلى سوريا جزء من مقاومة حزب الله في سوريا؟ وطالما أن “منصة التهريب” ستبقى قائمة وشغالة فإن منصة الدولار ستبقى متعثرة، فالدولارات للتهريب وليس لأي شيء آخر.

هل من مخرج من هذه المعضلة؟
في معلومات خاصة بال “ال بي سي آي” أن شركات استيراد المحروقات تدرس مع وزارة الطاقة تسعيرتين: تسعيرة ال 98 أوكتان غير مدعوم، وتسعيرة ال 95 أوكتان مدعوم، وهكذا يكون الدعم قد خف كما ان الزحمة تتراجع، ولكن يبقى السؤال: هل ستتم الموافقة على هذا المقترح؟ في حال تمت الموافقة، كيف بالإمكان مراقبته؟

في مطلق الأحوال، يبدو ان المواطن سيبقى حقل اختبار لمقترحات وحلول ليست سوى ترقيع علما أن الخطوة الأولى للمعالجات هي سياسية وليست تقنية، أي بتشكيل حكومة جديدة، وهذا المطلب مازال صعبا إلى درجة الإستحالة، حتى إشعار آخر.

البداية من أزمة المحروقات على المحطات والتي لا تمر من دون رصاص ، لا من الخراطيم بل من الأسلحة .