Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/06/15

حين تم تسريب أن شيئا ليس على ما يرام بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل، في اجتماع البياضة، لم يصدق البعض هذا التباين واعتبروه fake news. لكن بيان قصر بعبدا اليوم قطع الشك باليقين واثبت أن الهوة عميقة بين بعبدا وعين التينة وبين البياضة وعين التينة، وأن أمنية الأمين العام لحزب الله، بالإستعانة بصديق للمساعدة في التشكيل، والصديق هو الرئيس بري، قد سقطت بدورها ايضا.

بيان قصر بعبدا تحدث عن “مرجعيات تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصدا ‏او عفوا ما نص عليه الدستور حيث ان ثمة معطيات برزت خلال الايام الماضية ‏تجاوزت القواعد الدستورية والاصول المعمول بها فإن المرجعيات والجهات التي ‏تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة، مدعوة الى الاستناد الى الدستور ‏والتقيد بأحكامه وعدم التوسع في تفسيره لتكريس اعراف جديدة ووضع قواعد لا ‏تأتلف معه…

بيان بعبدا، اقل ما يقال فيه إنه انتقام رئاسي متأخر على قرار مجلس النواب في جلسة مناقشة الرسالة الرئاسية.

البلد إذا أمام مأزق جديد: الرئيس عون اسقط مبادرة الرئيس بري، قبل ذلك سقطت مبادرة البطريرك الراعي، قبل ذلك أيضا ترنحت مبادرة الرئيس ماكرون، إذا لا وساطات لا داخلية ولا خارجية والبلد “سارحا والرب راعيها”.

في غضون ذلك، تتسارع الإنهيارات على كل المستويات، فيما ثمة محاولات في بعض القطاعات لتأمين ما يمكن تأمينه، في هذا السياق لفت موقف لقائد الجيش العماد جوزاف عون كشف فيه أن قيادة الجيش تبذل جهودا متواصلة لمساعدة العسكريين بكل الوسائل الممكنة، بالتنسيق مع الجيوش الصديقة للحصول على مساعدات.

يجدر التوقف عند عبارة “الجيوش الصديقة للحصول على مساعدات”.

في الموازاة، يبدو الفساد في سباق مع القضاء:

المدعي العام المالي القاضي علي ابرهيم ابقى على مدير مستودع المستلزمات الطبية الذي كان وزير الصحة دهمه واكتشف تلاعبا بالاسعار، موقوفا، وعمم مذكرة بحث وتحر بحق صاحب الشركة، وهو باشر تحقيقاته مع موظفين في الضمان الاجتماعي المسؤوليين عن تحديد الاسعار للمستلزمات لمعرفة اسباب اعتماد السقوف العالية في التسعير.

في فساد تهريب المحروقات، قاضية التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار أصدرت يقضي بمنع تسليم مادة المازوت لعشر محطات محروقات لكونها تبيع المادة المذكورة بأسعار السوق السوداء وذلك تمهيدا لتهريبها الى سوريا عبر منطقة الهرمل.

في قضية أخرى، حادثة البترون بين مرافقي الوزير باسيل وياسمين المصري لم تنته فصولا، وتعكس صراع الأجيال بين الآباء والأبناء، وكأن كلمة جبران خليل جبران “أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة” استحضرت في هذه الحادثة، والد ياسمين المصري اعتذر من النائب باسيل، فما كان من ابنته أن ردت بنص مرفق بشعار ثورة 17 تشرين، وكتبت في الرد:

“الطريقة الوحيدة ليكسب العونيون المعركة، هي بذهابها بنفسها الى باسيل والاعتذار منه، وهذا ما لم يحصل، مؤكدة أنه لا أحد مخول الاعتذار نيابة عنها.

وكشفت ياسمين أن والدها تعرض للتهديد، وزار باسيل لحماية حياتها لأنها تعرضت للتهديد.