IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 2021/06/16

لمشاكل لبنان عناوين عريضة، تختصر كالآتي:

السعودية لا تريد سعد الحريري رئيسا للحكومة، وموقفها نابع من مبدأ كيف تعامل الحريري معها في الداخل السعودي، ومدى ارتباطه بملفات الفساد التي ضبطتها الرياض.
الحريري وعينه على الرياض، متمسك بتأليف الحكومة، وهو لن يسقط اقوى ورقة يمتلكها، ولن يتراجع عنها.

لكن للتأليف مدخلين اثنين:

مدخل أمل حزب الله، ومدخل بعبدا.

وهنا المشكلة!

فالعلاقة الشخصية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سيئة، والعلاقة بين الحريري وباسيل أكثر من سيئة، فلا الحريري يريد العمل مع باسيل ولا باسيل يريد العمل مع الحريري.

ما يزيد الامر صعوبة، ان أمل وحزب الله متمسكان بالحريري.

وبعد هجوم البيانات بين بعبدا وعين التينة، تطور الاشكال ليصبح مباشرا بين بعبدا من جهة، وعين التينة وبيت الوسط من جهة ثانية.

فبعبدا تعتبر ان عين التينة كشفت اوراقها، وهي لا تريد اعطاء رئيس الجمهورية اي دور في تشكيل الحكومة، فيما عين التينة تؤكد استمرار مبادرتها وتشكك اصلا في رغبة بعبدا بتأليف حكومة، في وقت يقف حزب الله “بين الحليف وحليف الحليف من دون قرار واضح او حاسم”، فهل يدعم استمرار مبادرة الرئيس بري، لأن بعدها لن يبقى شيء، أو يرفع الدعم عنها بعدما اعتبر رئيس الجمهورية ان صفة الوسيط سقطت عن الرئيس بري وكذلك حقه بالتحرك باسم الشعب اللبناني؟

المعادلة بسيطة وواضحة: لا حكومة… انتهينا، الا باعجوبة!

فماذا عن الخيارات؟

عمليا صفر خيارات فلا ضغطا خارجيا يمارس في اتجاه التأليف، ولا أحد في عنجر ليرفع العصا في اتجاه المعرقلين.

اما داخليا، فاما نذهب نحو تسوية بين بعبدا وبيت الوسط وحتى عين التينة، وهي شبه مستحيلة حتى الان.

واما يعتذر سعد الحريري, وهو ايضا امر شبه مستحيل.

واما نبقى كما نحن عليه، وهو المرجح، مع وقفات استعراضية مستقطعة في الشارع، تحمل عناوين فضفاضة ضد الفساد والمفسدين، وتدعو إلى تأليف حكومة، والانكى فيها انها مدعومة من قبل كل الاحزاب السياسية.

“وقفوا ضحك على عقولنا”!

فانتم النظام، بكل تفرعاته الحزبية والطائفية وحتى النقابية، ونحن الشعب.

انتم المنظومة التي قضت على البلد، وانتم من يحاول شد العصب تحضيرا للانتخابات…
انتم تدخلون المستشفيات محمولين على الاكف، ونحن نموت امام ابوابها.
انتم تحصلون على علاجاتكم وادويتكم delivery، ونحن نبحث عنها بالقطارة.
انتم لا تعرفون حتى كيف يؤمن البنزين لسياراتكم، ونحن نقف في طوابير الذل امام المحطات.
وانتم قادرون على التنكيل بنا اكثر، فيما نحن نتحصن اكثر فأكثر مقابل شعاراتكم.

نتذكر دائما انكم من سرقنا، وافلسنا، ويستنزف اموالنا يوميا تحت حجة الدعم.
نتذكر انكم قتلتمونا في بيروت.

انتم تملكون ترف الوقت، وترف البحث عن الانتصارات الوهمية، ونحن لا نملك سوى البحث بعيدا عنكم عن غد افضل.

غد، ننقذ فيه ما يمكن انقاذه، في حياة اردتم ان تفرغوها من كل شيء!