اكتمل puzzle الانتخابات المؤثرة على صورة السياسة وبخاصة في الشرق الاوسط.
في واشنطن، دخل جو بايدن البيت الابيض. في سوريا، وبدعم روسي ثبت بشار الاسد رئيسا. في إسرائيل، طويت صفحة حكم بنيامين نتنياهو لتفتتح صفحة ائتلاف بينيت لابيد.
اما في ايران، فاسم الرئيس العتيد سيكشف بعد ساعات اذا حاز على الغالبية المطلقة من الاصوات، وسط ترجيحات بأن يكون ابرهيم رئيسي، وهو كما وصفته وكالة رويترز من غلاة المحافظين، ينتقد الغرب بلا هوادة، وخاضع للعقوبات الاميركية.
نسبة التصويت التي بدت حتى الساعة منخفضة، جاءت بمثابة استفتاء على اسلوب التعامل الرسمي الايراني مع سلسلة من الازمات، ابرزها الازمة الاقتصادية.
اما وصول رئيسي الى سدة الرئاسة، فهو لن يعطل محاولة طهران احياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، والتحرر تاليا من وطأة العقوبات النفطية والمالية القاسية، وسط معلومات تتحدث عن امكان ان تكون جولة التفاوض الاحد المقبل في فيينا هي الجولة الاخيرة.
فكلمة الفصل في سياسات البلاد النووية والخارجية هي للمرشد الاعلى علي خامنئي الذي يعرف ان احياء الاتفاق وتوقيعه وتنفيذه لن يتسنى الا من خلال حكومة محافظين قوية، لن يتمكن الاصلاحيون من التشكيك في عملها مع ما يحلو للمحافظين تسميتها “اميركا الشيطان الاكبر”.
عند كل مفصل انتخابي من هذه المفاصل، حاول السياسيون اللبنانيون، كل حسب اهوائه البحث عن حل يأتيهم من الخارج، وهم مرة جديدة يضيعون الوقت.
فالخارج يضع مصالح بلاده اولا، عكسهم تماما.
والخارج اليوم، لا يريد من لبنان سوى تنفيذ اصلاحات جذرية، عبر حكومة قادرة، يثق بها اللبنانيون اولا ثم العالم، تبدأ فعليا محادثات مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، تتعهد بالاصلاح، لتأتي بعدها جرعات الاوكسجين لانقاذ البلاد من الانهيار المالي والاقتصادي.
هذا الكلام، سمعه اليوم الرئيس المكلف سعد الحريري من السفيرة الاميركية دوروثي شاي بحسب ما علمت الـLBCI التي نقلت كذلك قلق بلادها من الوضع، لا سيما على الجيش.
هذا في وقت، يسود الجمود الكامل مفاوضات التأليف فلا احد يتحدث مع احد وبالمطلق.
فحزب الله ممتنع عن اي كلام او اي تدخل، وهو ينتظر ان تهدأ النفوس، لا سيما ان رئيس الجمهورية اسقط عن الرئيس بري صفة الوسيط في وقت جدد بري تمسكه بمبادرته ولكنه هذه المرة يطالب بضمانات لاستكمالها ما يجعل تعويم المبادرة صعب على الاقل الآن من دون تسوية اعاد المطالبة بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وانتم تهدرون الوقت القاتل هذه المرة، تبحثون عن مصالحكم الشخصية والحزبية والانتخابية، تذكروا ان اللبنانيين من دون دواء ولا مستشفيات، وانتم وحدكم مسؤولون…