ليس مهما ما قاله الرؤساء اللبنانيون للممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، فهم كالعادة شكا كل منهم الثاني عند “الفرنجي”، على قاعدة “مش أنا المعرقل الحكومة، هوي”.
المهم ما قاله بوريل، باسم الاتحاد الاوروبي، للسلطات كافة. في كلامه خمسة محاور أساسية:الأزمة داخلية وأنتم صناعها، وعليكم تأليف حكومة فورا. مستعدون للمساعدة، والمفتاح التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ليس من العدل تحميل مسؤولية الأزمة للاجئين السوريين، وعلينا مساعدة لبنان على ابقائهم حيث هم، حتى تتأمن عودتهم الحرة والكريمة. إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
رسم بوريل خارطة طريق الخروج من المأزق، وشدد على أن لا مجال لإضاعة الوقت، فلبنان بلغ شفير الانهيار. كلامه هذا قاله أمام مسؤولين، هم إما لا يسمعون ماذا يقال لهم، وإما لا يفهمون، وإما يسمعون ويفهمون وهم متواطئون على تدمير لبنان.
فماذا يعني أن يقول بوريل “شفير الانهيار”؟، هل نحن لم نبلغه بعد؟، وماذا ينتظرنا؟، ينتظرنا أن يلامس دولارنا الثلاثين ألفا وربما أكثر، فلا سقف لارتفاعه!. ينتظرنا تسربا مدرسيا أي أن يضطر أولادنا للعمل او للتوقف عن الدراسة. ينتظرنا إغلاق شركات وارتفاع بطالة.
في هذا الوقت، هناك من يعمل لمنع السقوط الأخير، في بلد أردتم تدمير صناعته، ولكن..