من مخيم المية ومية إلى سلطنة عمان، مرورا بالأردن، تطورات عابرة للدول تجمع بينها الألغاز والمآسي والفضائح.
في مخيم المية ومية فضيحة: لأكثر من أسبوع على الاشتباكات في المخيم بين الفلسطينيين، فتح وأنصار الله، مع عدم حسم الموقف يعني أن جمال سليمان زعيم أنصار الله، لديه غطاء داخلي يمنع الحسم ضده، فهل نحن أمام “حالة أسيرية” جديدة؟
ومن يضع المخيم وبلدة المية ومية وصيدا رهائن من أجل حماية مجموعة صغيرة؟ هل من إجابة على هذه الأسئلة؟
اللغز في سلطنة عمان حيث المفاجأة من العيار الثقيل: رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في سلطنة عمان، يرافقه رئيس الموساد، وقد استقبله السلطان قابوس.
أما المأساة إلى درجة الفاجعة، ففي الأردن، حيث تحولت رحلة مدرسية إلى رحلة الموت جراء السيول، فتسببت بأكثر من عشرين وفاة وبأكثر من ثلاثين إصابة وبعدد كبير من المفقودين.
بالعودة الى لبنان، يشارف الاسبوع الاول من الشهرالسادس على التكليف، على الإنتهاء، ولا معطيات موثوقة في الأفق تشير الى أن الرئيس المكلف سعد الحريري سيحمل الصيغة النهائية للحكومة إلى قصر بعبدا في عطلة نهاية الأسبوع.
ماذا عن الأسبوع المقبل الذي يصادف الذكرى الثانية لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وبدء السنة الثالثة للعهد؟
فهل تمر الذكرى من دون حكومة جديدة؟ أم أن الرئيس المكلف سيستفيد من زخم عربي وزخم دولي لانجاز تشكيلته؟
الصمت يخيم على المقار باستثناء بعض المواقف التي تزيد الأمر غموضا بدلا من أن تبلور الوضع.
لكن، وفي معلومات رشحت هذا المساء، ان حقيبتي التربية والصناعة حسمتا للأشتراكي بينما حقيبة الزراعة حسمت لحركة أمل، أما حقائب القوات فلم تتبلور كليا بينما الهامش بدأ يضيق.
والغموض لا يقتصر على مسار التشكيل الحكومي، بل على مسار عدادات المولدات التي مازالت موضع تجاذب وكباش قاس بين أصحاب المولدات ووزارة الاقتصاد، بينما المواطن يزداد معاناة وليس عليه سوى الإكتواء بنيران الفواتير سواء بعدادات أو من دون عدادات.