مفاهيم جديدة للفرح في لبنان:
تعبئة بنزين من دون نطرة على المحطة، تدعو إلى الفرح، حتى لو بسعر مضاعف.
عودة باخرتي توليد الكهرباء إلى العمل، تدعو إلى الفرح، من دون ان تعرف كل تفاصيل هذه العودة! الشركة تقول إن هذا القرار هو بادرة حسن نية، ولكن هل المسألة مسألة نوايا فقط؟ الخبر المفرح أن عودة الباخرتين إلى العمل يزيد ساعات التغذية أربع ساعات في الأربع والعشرين ساعة بحسب مصادر الشركة.
انخفاض الدولار من 18 الف ليرة إلى 17 الف ليرة، خبر مفرح، علما أنه حين وصل إلى 17 الف ليرة الأسبوع الفائت كلف إحراق الف دولاب وقطع طرق.
أما كيف ينزل؟ متى ينزل؟ لماذا ينزل، فالعلم عند المتلاعبين بالدولار فهم الذين يسعرون، ومنصاتهم أقوى من منصات غيرهم. بالمناسبة انخفض الدولار إلى 17 الف ليرة، فهل سيبقى التسعير في السوبرماركت على 19 الف؟
اللبناني فرحان اليوم لأنه سيودع النطرة على محطة البنزين لكن المهرب لديه غصة، كان يربح كثيرا على دولار 1500، هامش ربحه انخفض لأن التهريب على دولار 3900.
أيها المهرب، نعتذر منك باسم أربعة ملايين ضحية، وسنجد من يدخل في وساطة مع الدولة اللبنانية من اجل ان تعوض لك ما ستخسره من جراء انخفاض نسبة ارباح التهريب، ومن يدري فقد تجد في هذه الدولة من يسعى ليؤمن لك “بطاقة تمويلية” من جراء انخفاض أرباح التهريب.
إنها المهزلة ما بعدها مهزلة، فحين يخرج مسؤولون يتحدثون عن انه من حسنات رفع اسعار المحروقات خفض التهريب بسبب خفض الأرباح، نكون امام دولة لا تفكر بشعبها بل بالمهربين.
في عجقة الاخبار المفرحة، استهلاكيا، خبر غير مفرح استهلاكيا… يبدو ان الفروج لن يكون بمتناول الكثير من العائلات حيث ترددت معلومات أن هناك اتجاها إلى بيعه بحسب تسعيرة الدولار، وهذا القرار من شأنه أن يتسبب بأزمة جديدة، فهل تتحرك وزارة الإقتصاد حيال هذا القرار الاحادي الجانب؟
في تطور قضائي، أعلن المساعدون القضائيون الاعتكاف عن العمل في كل قصور العدل بدءا من غد الأربعاء حتى التاسع من تموز المقبل ضمنا.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى أرقام الإصابات بكورونا والتي تستدعي الإنتباه:
إصابات أمس بلغت 66 إصابة
إصابات اليوم بلغت 185 إصابة، اي بزيادة ثلاثة أضعاف، واللافت أن عدد الإصابات بين الوافدين بلغت 38 إصابة، ليس عن يوم واحد بل عن يومين، فهل الإجراءات المتخذة كافية؟
البداية من المحروقات، مع المازوت اولا .