IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 25/07/2021

في العاشرة والنصف من صباح الغد، تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري. “إن لم يخلق الله ما لا نعلمه”، سينتهي نهار الاستشارات بتكليف النواب نجيب ميقاتي ترؤس الحكومة المقبلة.

كيف ولد التكليف على الجبهتين الدولية الاقليمية من جهة، والمحلية من جهة اخرى؟، النقطة الأبرز والتي يجمع حولها الجميع، منع انزلاق لبنان أكثر في الانهيار وصولا الى الفلتان الأمني.

على هذا الاساس، دعم الفرنسيون تسمية ميقاتي، ولم يعارض الاميركيون، أما السعودية فموقفها حتى الساعة يتأرجح بين عدم الاكتراث والرفض، وسط معلومات تتحدث عن أنها تنتظر تبلور تشكيلة الحكومة لتبني على الشيء مقتضاه.

هذا في العالم والإقليم، أما في الداخل، فالكتل الكبرى وحلفاؤها، أي “المستقبل” و”التنمية والتحرير” ستسمي الرئيس ميقاتي، أضف اليها، وبمعلومات للـ LBCI “كتلة الوفاء للمقاومة” التي قررت منح ثقتها للرئيس ميقاتي وتسميته ليبقى خارج السرب كتلتا “لبنان القوي” و”الجمهورية القوية”.

متسلحا بدعم هذه الكتل، وبما يقارب الـ66 صوتا وربما أكثر بقليل من أصوات مجلس النواب المؤلف اليوم من 118 نائبا، وبدعم رؤساء الحكومات السابقين وكتلة “المستقبل” الذين وضعوا ست قواعد للتأليف يلتزم بها بالكامل رشحوا على أساسها الميقاتي، وسيستكمل الرئيس المكلف العتيد منذ الليلة اتصالاته، ليشق مسار التأليف الصعب وربما المستصعب.

لكن هذه المرة، لن يفاوض الميقاتي وحده، فإلى جانبه ومعه سيقف الفرنسيون الذين تعهدوا بالتواصل مع كل الافرقاء في الداخل والخارج لحلحلة العقبات امام التأليف.

وكذلك سيفعل “حزب الله” في الداخل، عبر محاولة فكفكة العقد مع “التيار الوطني الحر” التي تدرجت مواقفه من الاستشارات الملزمة، من تسمية نواف سلام، الى عدم تسميته، وصولا حتى الساعة الى عدم تسمية اي شخصية…

عملية تدوير الزوايا، انطلقت وسط معلومات عن إمكان حصول تواصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس نجيب ميقاتي قبل الغد.

الكل متهيب… فلا أحد قادر على مواجهة الانهيار وأي تصلب في المواقف حتى في عملية التأليف، سيصل بالبلاد والعباد الى الارتطام المدوي، أما الحكومة المرتقبة، فوظيفتها وقف الانحدار، إذا نجح الرئيس ميقاتي في مهمة التأليف الصعبة.

الاستشارات والتأليف في مقلب، والذكرى الأولى لتفجير الضمير في مقلب آخر. ففيما لبنان وأهالي الضحايا يكتوون من الوجع، السلطات القضائية والسياسية والامنية تحرق المهل للتهرب من المثول أمام القاضي البيطار.

وفي هذا المجال، علمت الـLBCI أن العريضة النيابية التي أزال منها خمسة نواب تواقيعهم، وجدت من يمدها بالاوكسجين، وارتفع عدد موقعيها الى خسمة وثلاثين نائبا، مجهولي الهوية حتى الساعة.