IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 2021/07/26

دولار الإعتذار 23600
دولار التكليف 16300
إيه كيف؟

من يفسر للمواطن العادي كيف ينخفض الدولار سبعة آلاف ليرة دفعة واحدة وفي ساعات معدودة؟ أي كرسي كهربائي المخصصة للتعذيب يجلسون عليها المواطن؟ من يضمن أن الأسعار ستنخفض بالسرعة التي ارتفعت فيها؟ ومن يراقب آلية الإنخفاض ووتيرتها؟

المهم أن فرصة جديدة أعطيت، نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا باثنين وسبعين صوتا من أصل 118 نائبا. أبرز الذين سموا، حزب الله، وأبرز الذين لم يسموا التيار الوطني الحر، وهو أبرز تباين بين شريكي التفاهم منذ توقيعه في آذار من العام 2006، حزب الله علل لماذا سمى فيما التيار الوطني الحر لم يعلل لماذا لم يسم .

الرئيس المكلف، وفي اول تصريح له بعد التكليف، كشف أنه ” منذ فترة وانا ادرس الموضوع، ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، وقناعة أنه حان الوقت ليكون احد في طليعة العاملين على الحد من النار، لما كنت اقدمت على ذلك.” لكنه لم يكشف عن طول الفترة التي كان ” يدرس فيها الموضوع “؟ هل منذ اعتذر الرئيس الحريري ؟ أم منذ تأكد الجميع أن الحريري لن يشكل وأنه يتجه إلى الإعتذار ؟ المهم قوله ” لدي الضمانات الخارجية المطلوبة ” .

الرئيس ميقاتي اخذ خمسة شهور ونصف شهر لتشكيل حكومته عام 2011، يستحيل هذه المرة أن يأخذ المدة ذاتها لعدة أسباب ابرزها أن الإهتراء والأنهيار في البلد لا يتيحان هذا الترف، ومن الأسباب ايضا أن البلد بعد خمسة أشهر يكون قد دخل في مدار الإنتخابات النيابية.

العد العكسي للتأليف يبدأ بعد انتهاء ” طقوس ” استشارات التأليف حيث يدلي النواب بما يريدونه، وبعد الإنتهاء من هذه ” الطقوس ” تبدأ عمليا مرحلة التاليف .
في الإنتظار، ليس بالتكليف وحده يتأمن الدواء المقطوع والبنزين والمازوت الموزعان بالقطارة، والدولار الذي يتراقص بين 16 الف و23 الف، وأسعار المواد الغذائية التي تعرف صعودا ولا تعرف انخفاضا على رغم بيانات امتصاص النقمة … ليس بالتكليف بل بالتاليف، فالرئيس المعتذر كلف ولم يؤلف، فماذا كانت النتيجة؟ المزيد من التدهور على مدى تسعة أشهر .

في المحصلة ، الرئيس المكلف لا يملك عصا سحرية لكن العداد بدأ يسجل خصوصا ان الأزمة هائلة على كل المستويات ولا حاجة إلى تكرار عناصرها، ولعل ابرزها انفجار المرفأ مع كل تداعياته، ومن هنا نبدأ.