IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”lbci” المسائية ليوم الأحد في 08/08/2021

لا حكومة حتى الساعة، ولا أي تواصل مباشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي منذ الجمعة، وحتى تحديد موعد بينهما أرجئ للغد.

كل ما يتوقع من تطورات في التأليف الأسبوع المقبل سيدور في حلقة “اللوائح الرايحة جاية”، ومشاريع تبديل الحقائب والبحث في نقاط الاختلاف التي تطال الوزارات السيادية والخدماتية.

يحاول الأطراف المعنيون بالتأليف، ربط العراقيل بالداخل فقط، ورمي كرة المسؤولية من ملعب فريق الى ملعب آخر. وبالنتيجة، يمعنون في شراء الوقت، وتجميع النقاط، تمهيدا للوصول الى الانتخابات المقبلة، او ربما الى ارجائها مع ما سيحمله ذلك من فراغ رئاسي يسعى الجميع الى الإمساك بمفاصل الدولة والحكم بعده، في حال حصل.

حتى هذا الحد، قد تكون عرقلة التأليف الداخلية صحيحة، ولكن أقل ما يقال في الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالتأليف انها غير مساعدة.

فللمرة الثانية، غرد وليد البخاري سفير السعودية في لبنان قائلا: “الصمت لا يعني القبول دائما، بل يعني اننا تعبنا من التفسير لأشخاص لا تفهم”.

ما هي الرسالة التي أراد البخاري توجيهها؟ وهل قصد أن يقول للمسؤولين اللبنانيين إن بلاده غير راضية، أو على الأقل غير معنية بمسار التأليف، لأن ما تريده شيء آخر؟ وهل ما تريده المملكة هو ترجمة عملية لتحميل وزير خارجيتها فيصل بن فرحان “حزب الله” مسؤولية المشاكل في لبنان؟، وكيف هو شكل هذه الترجمة؟.

عدم الرضا السعودي يترافق وسباق خطير بين من يريد إنجاح ديبلوماسية فيينا، وتشديد الخناق على ايران.

فتحت عنوان سلامة الشحن التجاري وتحميل ايران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط mercer street الأمر الذي رفضته طهران، ينعقد مجلس الأمن الدولي مجددا الأسبوع الحالي، لمناقشة التعرض للسلم والأمن الدوليين، في وقت هددت بريطانيا بأن “عدم سلوك إيران الطرق الديبلوماسية سيعرضها لأن تدفع ثمن أعمالها”.

بين الأنانية القاتلة والحسابات الداخلية الضيقة، واشتداد الصراع بين إنجاح مفاوضات الملف النووي الإيراني وعرقلته، يقع اللبنانيون ضحايا. ينزلقون ساعة بعد ساعة نحو العصور الحجرية، حيث لا حقوق ولا أدنى مقومات الحياة.