لو لم يكن الوضع اللبناني على هذه الدرجة من الخطورة على كل المستويات الحياتية والصحية والسياسية، لكانت افغانستان هي الحدث. طالبان تسيطر على افغانستان بسرعة أذهلت العالم وفاجأته، حتى أن طالبان ذاتها فوجئت بالانهيار الصاعق للجيش الأفغاني الذي بنته الولايات المتحدة الاميركية على مدى عشرين عاما. ربما من المبكر الحديث عن خفايا ما حصل، لكنه الحدث الذي يشبه الانسحاب الأميركي من فيتنام منذ نصف قرن تقريبا.
في لبنان، مروحة أجواء تشكيل الحكومة بين التفاؤل والحذر، فإذا أخذنا على كلام رئيس الجمهورية وكلام الرئيس المكلف بعد زيارته بعبدا، لأمكن القول إن التفاؤل يغلب على التشاؤم، لكن، لأنعاش الذاكرة، فإن الرئيس المكلف، ومنذ تكليفه، وفي لقاءاته التسع مع رئيس الجمهورية، لم يخرج إلا متفائلا، إلى درجة يمكن اعتبار ان التفاؤل لم يعد معيارا للتشكيل، وفي غياب المعطيات، فإن مصدرا سياسيا رفيعا يقول ل”رويترز” إن “الوضع يتطور إيجابيا، هناك بعض القضايا التي ينبغي معالجتها، خصوصا الأسماء”.
وأوضح المصدر أن الدافع وراء هذا التحرك هو أن “الوضع برمته يتدهور والنظام كله ينهار”.
في ملف فاجعة عكار، التحقيقات مستمرة وهي باتت محصورة بين احتمالين: سيجارة أو رصاصة، علما أن إفادات شهود عيان تحدثت عن أنها لم تسمع إطلاق نار، ما يرجح السيجارة، إلا إذا كان إطلاق النار تم بواسطة كاتم للصوت.
على صعيد المحروقات، الطوابير مازالت على حالها في انتظار معالجة ما لم تظهر عناصرها، أما المستجد الخطير فيتمثل في خروج قطاع كهرباء الدولة عن السيطرة.