IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 2/09/2021

إذا لم يكن هذا هو الإنفجار، فكيف يكون الانفجار؟

من بيان الرئيس المكلف: إبعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين.
من بيان رئاسة الجمهورية: التوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء.

لغة تخاطب لا تشي بأن التشكيل قريب. فالرئيس المكلف يضع مسؤولية التعطيل على قصر بعبدا، من دون ان يحدد في أي مكتب… رئاسة الجمهورية تتهم الرئيس المكلف بالتذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء…

هل هذه اللغة مقدمة للتقارب ام للتباعد؟ بالتأكيد هي لغة تباعد، وتذكر باللغة التي كانت سائدة في مرحلة تكليف الرئيس سعد الحريري حيث وصلت لغة التخاطب إلى مرحلة استحال معها ان يجلس الرئيس عون والرئيس الحريري على طاولة واحدة.

هل اقترب الرئيس ميقاتي من هذه المرحلة؟

كل الاحتمالات واردة، ففي بيانه اليوم، يقول ميقاتي: يبدو ان البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة الى بازار سياسي واعلامي مفتوح على شتى التسريبات والاقاويل والاكاذيب، في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين، وهذا اسلوب بات مكشوفا وممجوجا.

ولكن لم يقل دولة الرئيس المكلف من هو هذا البعض؟

رئيس الجمهورية كان أكثر شمولية فلم يتحدث عن “البعض” بل توجه إلى “الجميع” لعدم الصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، والتوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء.

الرئيس المكلف اجتاز الشوط الاول وهو عدم التأليف، فمذا عن الشوط الثاني المتعلق بالإعتذار؟ هل نصل إلى هذه المرحلة؟ هل يكون هناك اعتذار ثالث ثم تكليف رابع؟ في الإنتظار، الأزمات تتراكم ولا معالجات سوى الترقيع ، فالجميع متوافقون على أن بداية المعالجات تكون بحكومة جديدة لأن الأزمات يصعب ان تعالجها حكومة تصريف أعمال.

من الملفات الداهمة، المدارس بكل تعقيداتها: الحضور،الأقساط، كورونا،النقليات، الأساتذة،الكهرباء… وزير التربية قال كلمته ومشى: التعليم حضوريا، وترك الحلبة مفتوحة بين المدارس والاهل وبين المدارس والأساتذة… إعطاء العناوين العريضة لا يكفي، فماذا عن التفاصيل في كل بند؟ ومن يقدم الأجوبة؟

الملف الموازي في الأهمية هو مسألة تسعيرة الدولار.
آخر هذا الشهر تنتهي مهلة التعميم 151 الذي بموجبه يحدد سعر الدولار المسحوب من المصارف على 3900 ليرة. هذا السعر وضع في نيسان 2020 حين كان الدولار بحدود 7000 ليرة، اليوم الدولار تجاوز أحيانا ال 20000 ألف ليرة فهل سيبقى السحب على 3900 ليرة، أي هيركات بنسبة ثمانين في المئة؟

بعيدا من الملفات الحياتية والمعيشية والتربوية، خطوة ديبلوماسية لها دلالاتها، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتصل بوزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، مهنئا اياه بتوليه لمنصبه الوزاري الجديد.