Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 2021/09/09

كم مرة سمعنا هذه الجملة: “يبدو أن ثمة أجواء مشجعة” لنكتشف لاحقا أن التسريبة غير موفقة.

فمن خلال جوجلة النهار، وحتى ساعات المساء: “إسمع تفرح، تأكد تحزن”.

شاشة البورصة الحكومية لم تشهد أي تعديل، والتداول فيها معلق في غياب أي معطى جديد، باستثناء ضخ التسريبات التي يبدو أن المستفيد منها المتلاعبون بالدولار، الذين يرصدون المعطيات والإشاعات ليحققوا الأرباح.

آخر بدع التشكيل، بدل الإستعانة بصديق، الإستعانة بصهر. لا بل بصهرين.

في غضون ذلك، أعلن اليوم عن إطلاق البطاقة التمويلية في أجواء احتفالية، ومن السابق لأوانه الحكم على فشل هذا المشروع او نجاحه، ولكن في لبنان يجدر الحذر من كل خطوة: تبدأ نظريا لمصلحة المواطن وتنتهي لمصلحة مهربين وكارتيلات وتجار، تماما كما حصل مع دعم المحروقات والمواد الغذائية والأدوية: الإفادة الكبرى كانت للمهربين والتجار والمستوردين، فماذا يمنع أن تتكرر المهزلة في البطاقة التمويلية؟

لنتذكر: كل الإجراءات اتخذت أثناء دعم المحروقات والمواد الغذائية والأدوية، لكن تلك الإجراءات لم تحل دون التلاعب والتهريب، والخشية اليوم أن تتحول البطاقة التمويلية إلى بطاقة رشوة انتخابية، بخاصة وأن انطلاقها الفعلي سيتزامن مع الإستعداد للإنتخابات النيابية، إذا جرت.

في غضون ذلك، حضرت قضية سحب الكوتا الشهرية من الودائع بالليرة اللبنانية في اجتماع لجنة المال والموازنة.

اللافت في الاجتماع حضور عضوين من جمعية (صرخة المودعين) وغياب جمعية المصارف.

أين ستستقر هذه القضية الحيوية؟ وهل سيبقى الدفع على 3900 ليرة للدولار، فيما دولار السوق يلامس العشرين ألف ليرة؟ وإلى متى سيبقى هذا “الهيركات” الذي يلامس الثمانين في المئة؟

رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان كشف في الاجتماع أن مصرف لبنان طلب مهلة اضافية لتزويد اللجنة بالأرقام، والتأثير الفعلي والعملي لأي تعديل قد يطرأ على التعميم 151 على الكتلة النقدية وارتفاع سعر الدولار من عدمه، وعند توافر الأرقام تتخذ التوصية، علما أن القرار النهائي هو لمصرف لبنان، فهل تتبلور الصورة آخر هذا الشهر؟

في سياق آخر، استحقاق في غاية الأهمية بدأ يتبلور، وهو السنة الدراسية، بين الإرتفاع المخيف للأقساط في بعض المدارس الخاصة، الذي لا طاقة لمعظم الأهالي على تحمله، وبين مطالب الأساتذة، والمواقف المتباينة للإدارات. من يفصل في هذه الاستحقاقات؟ المرجعيات الرسمية وغير الرسمية شبه معطلة.