إنه بلد “ألالف فضيحة وفضيحة “…
في كل ملف يطرح ، وفي كل أزمة تستجد ، تكون الفضيحة خلف الباب … فضيحة اليوم مرتبطة بالمولدات وأصحابها … أصحاب المولدات، في معظمهم ، رؤساء بلديات أو أعضاء مجالس بلدية ، أو حتى مخاتير … وإذا لم يكونوا اصحابها فهم شركاء في استثمارها ، وإذا لم يكونوا شركاء استثمار فهم متواطئون مع أصحابها بالتغطية عليهم وبتنظيم المغانم.
وهكذا يصح القول : ” وزارة الداخلية والبلديات … والمولدات ” …
وإذا كانت الدولة جادة في معالجة جذرية لفضيحة المولدات ، وهي جادة على ما يبدو ، فإن المعالجة يفترض أن تبدأ باستدعاء رؤساء بلدياتْ ، فهؤلاء نالوا ثقة ناخبيهم ليتولوا إنماء بلداتهم وقراهم ومدنهم، لا ليتحولوا إلى أصحاب مولدات وشركاء فيها ، وما يدعوا إلى الدهشة ، أن رؤساء البلديات معروفون من الناس ومن الوزارات المعنية ومن الأجهزة الأمنية والرقابية ، فلماذا يتركون ” ليسلخوا جلد الناس ” …
هذا الملف فتح ، ولا يجوز إقفاله إلا بعد محاسبة هؤلاء الذين فرطوا بثقة ناخبيهم … والناخبون مدعوون الى الإبلاغ عن الذين تجاوزوا حدود السلطة المعطاة لهم, وسهلوا استخدام المنشآت العامة ، وتغاضوا عن مخالفات هائلة قام بها أصحاب المولدات.
فكيف لا يتغاضى رئيس البلدية عن المخالفة ، إذا كان هو صاحب المولد او شريكا فيه ؟ هل يسطر محضر ضبط بنفسه ؟
محاربة الفساد تبدأ بالحلقة الأصغر في السلطة الإدارية المحلية ، وهي البلدية ، فهل يبادر الوزير المعني ؟ وهل تتحرك أجهزة التفتيش للبدء بوضع حد لظاهرة ” بلديات المولدات ” أو “لمولدات البلديات “؟
الناس في الإنتظار على أحر من ضوء الشموع .
في غضون ذلك، العقدة السنية التي تعيق تشكيل الحكومة تراوح مكانها وتزداد تعقيدا، ومن مؤشرات هذه الخلاصة قول نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن حزب الله يدعم سنة 8 آذار في حقهم ، والكرة في ملعب الرئيس الحريري.
مصادر المستقبل سارعت إلى الرد على قاسم فرأت ان الكرة موجودة فقط في ملاعب التعطيل ، والجهة المسؤولة عنه معروفة … وتابع المصدر: الرئيس المكلف يلتزم حدود الدستور ولن يحول تأليف الحكومة إلى ملعب تتبارى فيه العراقيل والمسؤولون عن العرقلة. وتختم مصادر المستقبل :الرئيس الحريري انجز مهمته في تدوير الزوايا، وعلى الآخرين ان يوقفوا تدوير العقد.