Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 2021/10/02

من الإثنين المقبل الى الأربعاء، سيبحث وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في باريس جدول أعمال استراتيجي مشترك بين بلاده وفرنسا، يبدأ من دعم فرنسا والاتحاد الأوروبي، في منطقة المحيطين الهادىء والهندي، ليشمل تقوية القدرات الدفاعية للدول الأوروبية، وصولا الى مكافحة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي للارهاب.

أهمية اللقاء ليست في أنه تلا خلاف الحليفين التاريخيين نتيجة صفقة الغواصات مع استراليا، إنما في توقيته الموازي للانسحاب الأميركي المدروس من أكثر من منطقة في العالم، والبحث عن خارطة جديدة للنفوذ الدولي، تعبئ الفراغ الأميركي.

ففي وقت تصب واشنطن جهودها نحو وقف التمدد الصيني، تحاول باريس تثبيت مواطئ قدم لها في ليبيا والعراق ولبنان وغيرها من دول العالم.

على هذا الأساس، يكتسب الواقع اللبناني أهمية في فرنسا، التي دخلت بعد انفجار الرابع من آب بقوة على الخط اللبناني بعدما كانت رأس حربة في المطالبة بتطبيق الاصلاحات تمهيدا لعودة المساعدات والقروض الى لبنان منذ باريس 2.

ولكن منذ باريس 2 حتى اليوم، تصر الطبقة السياسية اللبنانية مباشرة ومواربة، على عدم تنفيذ الإصلاحات، لأن مصالحها الفردية أقوى من المصلحة الوطنية. فهل ستغلب هذه المرة أيضا الآعيب الصغيرة، الخطط الاستراتيجة للاصلاح والخروج من الانهيار المالي، عبر التفاوض مع صندوق النقد الدولي، أم سيتمكن فريق الحكومة من عرض أطر تنفيذية لكل ملف اصلاحي مطروح منذ باريس 2 حتى اليوم، أمام المبعوث الفرنسي بيار دوكان الذي يصل الى بيروت في غضون ساعات؟.

دوكان عندما سيصل سيضاء له مقر إقامته، كما ستضاء له المقرات الرسمية، وهو لن يشعر بتمدد الظلام في حياة اللبنانيين لا سيما أنه نتيجة خفض الإنتاج في معامل الكهرباء من 600 ميغاواط الى 400 ميغاواط، بسبب تدني مخزون المازوت والفيول أويل لدى مؤسسة كهرباء لبنان، انفصلت الشبكة الكهربائية عن معامل الإنتاج منذ العاشرة صباحا، وبالتالي لا تغذية بالتيار الكهربائي في كل لبنان.

وفي معلومات خاصة بالLBCI، فإن فرق الصيانة تحاول إعادة ربط الشبكة وزيادة الإنتاج الى 600 ميغاواط من جديد، ما يعني عمليا أن المخزون المتبقي قد لا يكفي حتى يوم الأربعاء المقبل، في وقت لا يزال الفيول العراقي يخضع للفحوص لدى مكاتب veritas. كل ذلك في وقت يتحكم أصحاب المولدات بالأسعار وبالناس.