القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، أعطى الإشارة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني للإستماع إلى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
مديرية المخابرات أبلغت الدكتور جعجع لصقا في معراب.
وفي مضمون الورقة الملصقة أنه يقتضي حضوره الى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة مديرية المخابرات فرع التحقيق التاسعة من صباح الاربعاء المقبل لسماع افادته في احداث الطيونة وذلك بصفة مستمع اليه.
الجدير ذكره ان مديرية المخابرات أنهت التحقيق اليوم وحولته إلى المحكمة العسكرية، وجاء استدعاء جعجع بعدما انهت مديرية المخابرات التحقيق، والملف بات عند القاضي صوان وليس مع القاضي عقيقي.
الجيش اللبناني في هذا السياق نفذ قرار القاضي فادي عقيقي.
المفارقة ان القاضي صوان الذي خرج من ملف المرفأ عاد إلى الضوء عبر ملف الطيونة عين الرمانة.
ردة الفعل الأولى على هذا القرار جاء من النائب ستريدا جعجع التي اعلنت في بيان لها، أنه ” أصبح من المؤكد أن هناك صيفا وشتاء في هذا الملف وأن هناك من يريد استتباع بعض المراجع القضائية للضغط علينا باعتبار أنه من غير المنطقي استدعاء المعتدى عليه في حين ان المعتدي بمنأى عن مجرد الإستماع إليه”.
ما لفت في بيان النائب جعجع إشارتها إلى عام 1994 يوم تفجير كنيسة سيدة النجاة، وفي هذا السياق اعتبرت انه “بالرغم من التشابه الكبير في الشكل ما بين اليوم وعام 1994 إلا أن الفارق في المضمون كبير جدا، لناحية أن القاصي والداني والأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني اليوم على بينة من الذي يحاك لنا وترفضه رفضا قاطعا”.
لم يرد في البيان ما إذا كان الدكتور جعجع سيحضر او لا يحضر بعد غد الأربعاء، لكن مصادر قواتية تقول إن 1994 لن تتكرر، من دون إعطاء اي إضافة.
في غضون ذلك كان مجلس القضاء الأعلى يجتمع مع المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ولفت في بيان المجلس قوله: “تم التشديد من قبل المجلس على العمل على انجاز التحقيق بأسرع وقت ممكن”.