يفتح الأسبوع على عدة ملفات: ملف الكوة التي فتحت بين لبنان والسعودية برعاية فرنسية، ومحاولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تسييل هذا المعطى الجديد في التحول من رئيس حكومة تصريف أعمال، عمليا وليس رسميا، إلى رئيس حكومة قادر على دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد، لكن دون هذه الأمنية عقبة أساسية إسمها رفض “حزب الله” و”أمل” عقد أي جلسة لمجلس الوزراء قبل قبع المحقق العدلي طارق البيطار، فهل جرعة اتصال ماكرون محمد بن سلمان قادرة على جعل ميقاتي يخطو هذه الخطوة؟.
لكن بعيدا من العواطف والأمنيات، موقف إعلامي سعودي قاس عبرت عنه صحيفة “عكاظ”، فكتبت: “عندما يصرح الرئيس ماكرون بأنه سيبحث عودة الدعم الاقتصادي للبنان من الدول الخليجية فإن ذلك ليس بالسهولة التي يتصورها، ولن يتحقق لمجرد أنه طلب من الحكومة اللبنانية إقالة قرداحي. المشكلة أعمق بكثير من هذه الشكليات، فلبنان أصبح خطرا على نفسه وعلى محيطه العربي، بتحوله إلى بؤرة تحتضن واحدة من أخطر الميليشيات الإرهابية التي تصدر كوادرها للإخلال بأمن دول الخليج تنفيذا لتعليمات إيران، وقد أصبح هذا الحزب الشيطاني هو المسيطر الحقيقي على كل شيء في لبنان، وبالتالي لن ينجو هذا البلد، إلا بعلاج الداء الحقيقي الذي يعاني منه”.
الملف الثاني قضية الكابيتال كونترول، كأحد شروط صندوق النقد الدولي، فهل يمر هذا القانون في “الممر الإلزامي” غدا في اللجان؟، ووفق أي صيغة؟. الملف الثالث قضية التحقيق مع الوزراء والنواب، وسحبه من يد المحقق العدلي ووضعه في يد النواب، فهل يمر هذا “التواطؤ”؟. الملف الرابع، القرار الذي سيخلص اليه المجلس الدستوري في ما يتعلق بالطعن المقدم من “التيار الوطني الحر” فالإنتخابات النيابية مرتبطة بشكل او بآخر في قرار الدستوري.
الملف الخامس، من سيخلف وزير الإعلام بعدما أعلن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجيه أنه لم يسم ولن يسمي بديلا لقرداحي، في هذا الحال، هل يتوافق الرئيسان عون وميقاتي على اسم البديل؟ أم يبقى الوزير عباس الحلبي بالوكالة إلى حين تعيين وزير أصيل؟ في هذه الحال يكون هناك خلل طائفي في الحكومة، تماما كما هو حاصل في مجلس النواب، بالإستقالة وبالوفاة.
هذه الملفات المتراكمة، والمحشورة في أسبوع واحد، بل في النصف الأول من الأسبوع، ستحدد معالم المرحلة المقبلة.
الملفات الإقليمية والدولية حافلة ايضا: على مستوى مفاوضات فيينا، طهران تريد رفع العقوبات أولا، واشنطن تريد الالتزام بالاتفاق أولا. والهوة ما زالت عميقة بين الطرفين. مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية اعتبر اليوم أن إحجام الولايات المتحدة عن رفع كل العقوبات المفروضة على إيران، هو التحدي الرئيسي أمام إحياء الاتفاق النووي.
على مستوى صفقة السلاح الهائلة بين الإمارات وفرنسا، يبدو أن واشنطن طرحت جملة تساؤلات حولها، ما دفع وزارة الدفاع الإماراتية الى توضيح إن شراء مقاتلات رافال الفرنسية مكمل لصفقة مزمعة لشراء المقاتلات الأميركية إف-35 التي تباطأت خطوات تنفيذها، بسبب مخاوف واشنطن من علاقة أبوظبي بالصين.
على مستوى العلاقات بين دمشق وطهران، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران في زيارة تستغرق يومين. بالتزامن، مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد في طهران غدا.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، صرخة أطلقها البابا فرنسيس من جزيرة ليسبوس اليونانية، أعلن فيها أن البحر المتوسط، الذي شهد غرق الآلاف في محاولة العبور من شمال أفريقيا إلى أوروبا، لا يزال “مقبرة مروعة بلا شواهد قبور”. وأضاف “نحن في عصر الجدران والأسلاك الشائكة”.
البداية من عاصمة الشمال حيث تكثف العمل الأمني في الساعات الثماني والأربعين الماضية، خصوصا من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، التي أوقفت عددا كبيرا من الأشخاص المطلوبين بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وذلك نتيجة انتشار آفة المخدرات وما تحمله من تبعات سلبية.