العلاقة بين بعبدا وعين التينة ليست على ما يرام على الإطلاق، ” فكلما داويت جرحا سال جرح”، كل مادة في الدستور موضع خلاف، حتى يكاد الدستور يتحول إلى حقل ألغام بين الرئاستين .
اليوم مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، بمادته الثانية، استفز عين التينة، فسارعت إلى الإعلان أن المجلس سيد نفسه.
بعبدا تقول إنها مشت بحسب مواد الدستور ذات الصلة، ولكن في المقابل هناك النظام الداخلي لمجلس النواب.
في المحصلة، المسألة بين بعبدا وعين التينة باتت أبعد من مواد الدستور، إنها مشكلة سياسية بامتياز، وقد يستمر الوضع على هذا المنوال، لا حتى ايار المقبل، موعد الانتخابات النيابية، بل حتى تشرين الأول المقبل موعد انتهاء ولاية الرئيس عون وانتخاب رئيس جديد .
“الكيمياء” بين عون وبري غير مطابقة، لا في بداية العهد ولا في نهايته، ما يعني ان التعايش بالإكراه سيستمر عشرة أشهر.
في السياسة أيضا، طاولة الحوار تترنح، اليوم تلقت ضربة قاسية بالإعلان أن الرئيس سعد الحريري ابلغ إلى رئيس الجمهورية اعتذاره عن عدم المشاركة، لان أي حوار على هذا المستوى يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية.
المهم في الخبر ليس اعتذار الحريري فحسب، بل اتصال الرئيس عون ببيت الوسط، ورد الرئيس الحريري، بالاتصال بالرئيس عون، ولم يعرف إذا كان الرئيس عون قد اتصل بكل المدعوين الى الحوار أم إن الأمر اقتصر على الاتصال بالرئيس الحريري.
في الموازاة، التقى الرئيس ميقاتي الرئيس عون وأودعه موقفه من الحوار.
الملف الثاني الذي يشغل الرأي العام هو ملف كورونا والمدارس. وزير التربية يشدد على فتح المدارس في الموعد المحدد اي الإثنين المقبل، مع اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة، فيما هناك دعوات من الأساتذة للتروي .
عداد كورونا سجل اليوم 7974 إصابة و19 حالة وفاة .
اقليميا، موقف اسرائيلي لافت من موضوع مسيرات حزب الله، فقد رأت مصادر أمنية إسرائيلية، الجمعة، أن الطائرات المسيرة التي أسقطت بعد تحليقها عبر الحدود من لبنان، كشفت عن تنامي إمكانيات الاستطلاع الجوي التي يتمتع بها حزب الله.
لكن البداية من ملف على جانب كبير من الأهمية والخطورة، ملف الكابتاغون .