هناك لغزٌ وغموض في ما بات يُعرَف بأزمة الرئيس سعد الحريري: هل سينكفئ عن الإنتخابات النيابية؟ هل سيُقدِم؟ هل اتخذ قراره ويعلنه بعد غد الاثنين؟ هل ينتظر استكمال المشاورات ليتخذ قراره ؟ هل العوامل الداخلية ستجعله يتخذ قراره؟ أم إن هناك عواملَ خارجية ؟ هل تحريك الشارع والأنصار في اتجاه بيت الوسط عفوي أو مفتعل؟ وما هي الرسالة من ورائه ؟ هل انكفاء الحريري وقبله عزوف تمام سلام وعدمُ ترشح الرئيس ميقاتي والرئيس السنيورة ، هو فعلًا يمس بالميثاقية ؟ أين كانت الميثاقية عام 1992 حين قاطع 87 في المئة من الناخبين, وانتُخِب مجلس نيابي بـ 13 في المئة من الناخبين؟… يُحكى أن الإنكفاء السني قد يُطيِّر الإنتخابات، فهل “يحمل” الرئيس ميقاتي ألا تجري الإنتخابات؟ هل إذا عزف الرئيس الحريري عن الترشح تطير الإنتخابات ؟ ماذا لو عزف وليد جنبلاط أو حزب الله، هل تطير الإنتخابات؟ الترشح خيار، والعزوف خيار، فلماذا ربط مصير الإنتخابات بخيارات أشخاص؟
الرئيس سعد الحريري في وضع لا يُحسد عليه… العودة إلى السرايا غير متاحة ، والمحافظة على عدد كتلته النيابية غير مضمونة على الإطلاق، والإنكفاءْ, للعودة أقوى, محفوفٌ بالمخاطر، مشاكله داخل التيار قد توازي مشاكله مع خصومه.
خارجيًا، كيف يترشح وابواب السعودية موصدة في وجهه؟ هل تكفي الرعاية الفرنسية ؟ وهل يحتمل أن يُقال إن عزوف الحريري سبَّب تطيير الإنتخابات؟
ليس ملف الحريري هو الوحيدَ الشائك ، ملف الموازنة أكثر تعقيدًا خصوصًا ان فيها بنودًا أقلُّ ما يُقال فيها إنها قنابل موقوتة، أبرزها سعر الدولار ومسألة الصلاحيات الاستثنائية التي اعطاها لنفسه وزير المال، فكيف ستمر؟
البداية من حدث خليجي في لبنان، حيث وصل وزير خارجية الكويت.