عرى البنك الدولي من وصفهم “قيادات النخبة في لبنان” فاتهمهم بأن “الكساد المتعمد في لبنان هو من تدبير هذه القيادات، التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصادية التي تدر عوائد كبيرة، وهذه العوائد تقسم غنائم دولة معطلة”.
يأتي هذا الكلام الذي هو بمثابة تأنيب للسلطات التنفيذية المتعاقبة، في وقت باشرت الحكومة منذ أمس في درس الموازنة للعام 2022.
انهماك مجلس الوزراء بالموازنة، هل يشغل رئيس الحكومة عن إعداد الرد على الرسالة الكويتية التي وضعت لبنان أمام تحد كبير؟
اللافت اليوم، في ملف الرسالة الكويتية أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استبق جواب لبنان الرسمي على الورقة الكويتية، فأعلن أمام نقابة المحررين: “ما ردده الوزير الكويتي حول تطبيق اتفاق الطائف أفرحني ونحن معه في هذه الدعوة. نحن يعنينا تطبيق قرارات الشرعية الدولية. معاناتنا تكمن في عدم تطبيق اتفاق الطائف الذي طبق جزئيا. هذا ما يعنيني مما قاله الوزير الكويتي. نحن نطالب بمؤتمر دولي وليس بمؤتمر تأسيسي، لتطبيق الطائف أولا روحا ونصا وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإعلان حياد لبنان”.
صحيح أن الكويت تطالب لبنان الرسمي بالجواب، لكن تعليق البطريرك الراعي سيكون له الوقع الكبير لدى عواصم الرسالة الكويتية.
في قضية تعليق الرئيس الحريري لعمله السياسي وإعلانه عدم المشاركة في الانتخابات النيابية، لم يصدر أي موقف عن العواصم المؤثرة والمعنية بالملف اللبناني، فيما ردات الفعل الداخلية لم تخرج عن المالوف ولم تحمل أي مفاجأة.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى استهداف قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، وهذا الاستهداف هو الثالث في اقل من شهر.