IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 2022/01/28

انطلق مسار الانتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من آيار المقبل, وصفارة الاطلاق جاءت عبر اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان لا دعوة الى مقاطعة الانتخابات , وان في الطائفة السنية خير, ومن يريد ان يترشح فليترشح.

كلام الرئيس ميقاتي, بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في السراي, كرره بعد صلاة الجمعة الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة حيث حسم مشاركة الطائفة السنية في الانتخابات, واسقط اي محاولة لتأجيلها تحت حجج الميثاقية او حتى غياب الاقوى.

فميقاتي مكلف على رأس حكومته باجراء الانتخابات, وهو اضف الى ذلك, وبثوابته السنية , لا يمكن سوى ان يدعو لمشاركة الطائفة في الترشح والاقتراع, وتاليا فان موقفه هذا جاء في سياق طبيعي.

ولكن هل دعوته هذه تشكل ضربة للرئيس الحريري الذي علق عمله السياسي ودعا تيار المستقبل لاتخاذ الموقف نفسه؟

في قراءة هادئة لما اعلنه الحريري, يمكن القول ان رئيس تيار المستقبل لم يدعو الطائفة السنية للمقاطعة, كما لم يدعها للمشاركة, انما حدد اطار تعليق المشاركة سياسيا وتنظيميا لتيار المستقبل…

اما الساحة السنية , فيرفض الرئيس الحريري, حسب مقربين منه, حتى محاولة وضع اليد على توجهاتها وقراراتها, فهي بالنسبة له, لديها الوعي السياسي والوطني الكامل الذي يؤهلها لاتخاذ قرارها بالترشح والانتخاب وحتى المقاطعة …

وهذا المساء, اعلن بهاء الحريري, انه سيكون بين اللبنانيين قريبا, وانه سوف يستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وان اي تضليل او تخويف من فراغ على مستوى اي مكون من مكونات المجمع اللبناني يخدم فقط اعداء الوطن …

بهاء الحريري اضاف : “عائلة الرئيس الشهيد الصغيرة والكبيرة ستخوض معركة استرداد سيادة الوطن من محتليه” …

ولكن الاهم من ذلك كله , ان لا احد من كل الافرقاء المحليين, حتى لو رغب, يجرؤ على المطالبة بتطيير الانتخابات او تأجيلها, وسط اصرار غربي عليها, وعادت فرنسا وأكدته بعد ساعات من موقف الرئيس الحريري قائلة: “موقف الحريري يعود له, ونحن نحترمه, ولكن يجب ان لا ينعكس على ضرورة اجراء الانتخابات وفي موعدها المقرر” .

انطلقت اذا التحضيرات الانتخابية, والتي ستستقطع بامور هامة, ابرزها في الساعات المقبلة, رد لبنان على رسالة الشروط الكويتية, وردة فعل الدول الخليجية والعربية على الموقف اللبناني, وسط جو ممكن وصفه بالهادئ حتى الساعة .