من يربط عودة بهاء رفيق الحريري الى بيروت بذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن ينتظر رؤيته يصلي أمام الضريح في وسط العاصمة، يبدو أنه لا يعرف الشخص جيدا. فبهاء الحريري، يحفظ لنفسه ولفريقه اللصيق وحده تاريخ العودة التي يفترض أن تكون قريبة.
ذكرى الوالد يحفظها الابن بعيدا عن الأضواء، فهي العلاقة الخاصة التي لا يمكن أن تستغل او تزول، أما الأهم بالنسبة له، كيف تستكمل مسيرة الرئيس الشهيد، وبمن تستكمل، فلا يقتل رفيق الحريري مرتين.
على هذا الأساس، سيستهل بهاء الحريري العمل السياسي، قبل أشهر قليلة من الانتخابات، ليخلق لوائح انتخابية على مدى لبنان، قادرة على إعادة تكوين بلد متطور، حضاري، علاقاته جيدة مع العالم العربي والغرب.
العودة هذه، خلقت ارباكا، ليس فقط على ساحة المرشحين التقليديين السنة، إنما كذلك المرشحين على مساحة لبنان، الذين كانوا بدأوا البحث عن شروط التحالفات وحسابات الربح والخسارة، التي تفرضها قواعد القانون النسبي، بعيدا عن الحسابات السياسية الصرفة، من أجل الحصول على العدد الأكبر من النواب، كما أعلن الأمين العام لحزب الطاشناق اغوب بقرادونيان اليوم، بعد لقاء الوزير السابق الياس المر.
فتحت معركة تأليف اللوائح الانتخابية على مصراعيها، وهي حسابات تعرف قوى السلطة كيفية التعامل معها، فهل ستدرك قوى التغيير الحقيقية أهمية توحدها، لتضمن بعملية حسابية بيسطة حواصل تؤمن فتح باب مجلس النواب، فيرسم بذلك ليس صورة المجلس فقط، انما كذلك صورة رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتاليا أي لبنان نريد.
هذا كله في وقت تتوجه الأنظار الى الكويت، حيث ينتظر رد فعل الدول المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب على الرد اللبناني المرتبط بورقة الشروط الكويتية.
وقد علمت الLBCI أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب سلم الرد اللبناني الى نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، وأن الأجواء ايجابية، كما أن بو حبيب سلم رسالة موجهة من رئيس الجمهورية الى أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح.