Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الأحد في 2022/01/30

كل ما يحدث في المنطقة من حولنا مربك، من زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات، إلى تطورات حرب اليمن، إلى إعلان مصدر في الخارجية السورية لسبوتنيك عن وصول وزير الخارجية العماني إلى دمشق غدا، وصولا إلى مفاوضات فيينا التي تكاد نتائجها تنعكس على العالم أجمع.

في كل من هذه المواضيع رسائل.

فليس تفصيلا الحفاوة التي استقبلت بها الإمارات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وليس عاديا أن يقول ولي عهد أبو ظبي أن الإمارات وإسرائيل تتبنيان رؤية مشتركة تجاه مصادر التهديد لاستقرار المنطقة، ويجمعهما فهم مشترك لأهمية إتخاذ موقف حازم ضد الميليشيات والقوى الإرهابية.

صحيح أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لم يسم الميليشيات والقوى الإرهابية، إلا أن كلامه جاء على وقع قصف الحوثيين أبو ظبي على خلفية تطورات اليمن الميدانية، من دون أن يغفل أحد عن أن الحوثيين مدعومون من إيران.

على وقع اللقاء الإماراتي الإسرائيلي، تتوجه الأنظار إلى محادثات فيينا التي تستأنف هذا الأسبوع، بعدما يعود المفاوضون من عواصمهم بأجوبة سياسية، قد تمهد لإتمام الإتفاق النووي بين طهران وواشنطن الذي وصل على الأرجح إلى آخر مرحلة حسب ما أجمع أكثر من طرف معني بملف التفاوض.

وسط هذه الأجواء، يصل إلى بيروت هذا الأسبوع، آموس هوكشتين، الوسيط الأميركي في محادثات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وهو يفترض أن يعود بجواب إسرائيلي على الطرح اللبناني الذي يمكن تلخيصه بأن يستفيد لبنان من كل حقل قانا مقابل أن تستفيد إسرائيل من كل حقل كاريش، علما أن الوسيط الأميركي تناول هذا الموضوع في إسرائيل اليوم مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار.

هذا في وقت لم تتضح بعد صورة رد مجلس التعاون الخليجي على الرد اللبناني المرتبط بورقة الشروط الكويتية.

فحتى لو قال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أن أجواء لقائه نظيره الكويتي جيدة جدا، يبقى أن لا جواب من السعودية والإمارات حتى الساعة، وهذا الجواب هو الأهم، لا سيما في ما يرتبط بموضوع تنفيذ القرارات الدولية وإنشاء لجنة لبنانية خليجية تعالج المواضيع العالقة.

هذا الجواب ستأتي به دولة الكويت التي تتابع الرسالة وردودها، في عملية يجمع كل المتابعين أنها ستحتاج إلى الكثير من الوقت.