هل يتوجه اللبنانيون الى اعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم، وحتى الى ادارات دولتهم ومراكز استشفائهم غدا صباحا ؟
الجواب : اذا كنتم غير مضطرين فلا تفعلوا .
فقطاع النقل البري، وفي سيناريو سيتكرر الخميس والجمعة، قرر قطع الطرقات الرئيسية من الشمال الى الجنوب، من الخامسة صباحا وحتى الثالثة من بعد الظهر، ولم ينس قطع الطرقات الاساسية في بيروت، تاركا للمواطنين الطرقات الفرعية للتنقل .
يقول اتحاد النقل البري، انه اضطر للتصعيد، وانه سيسمح بمرور الحالات لا سيما الطبية منها وانه اتخذ هذا القرار بعد تخلف الحكومة عن تنفيذ وعودها في وضع الاعتمادات وكيفية تأمين تمويل هذا القطاع، ويضيف رئيس الاتحاد بسام طليس للLBCI :
طلبنا تسهيل مرور الوزراء، عل الحكومة تبت في اجتماعها غدا بوعودها لنا .
قصة قطاع النقل البري لا تختلف عن قصة شعب بكامله، عاش على الاحلام والوعود، ليصحو على العدم، ولكن الفرق هذه المرة ان قطاع النقل البري ان احب او لم يحب فهو يقطع رزق اللبنانيين تماما كما تفعل دولتهم .
فمسؤولو القطاع، يعرفون تماما ان اكثرية اللبنانيين تعيش يوما بيوم وعلى ” قد الرزقة يؤمن الطعام ” وعندما تسألهم عن معاناة سائر المواطنين يأتي الجواب :
” الله يساعدنا كلنا ” .
فماذا يريد القطاع وما الهدف ان لم يؤد الاضراب مبتغاه ؟
لا سيما وان الحكومة التي ستعاود اجتماعها غدا لمناقشة الموازنة، لن تبت في طلبه الذي هو جزء صغير من مشكلة ضخمة قال عنها الرئيس ميقاتي في تركيا عصرا انها تكاد تكاد تكون الاسواء في العالم طالبا كل انواع المساعدة وفي كل المجالات فيما دعا امين سر الفاتيكان لوقفها قائلا :
يتعين وضع نهاية لتربح القلة من معاناة الكثرة.
قلة تكاد تصبح غير قادرة على شراء حاجياتها الاساسية من الغذاء .