IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“lbci” المسائية ليوم الأربعاء في 09/02/2022

بعد عشر سنين من التفاوض المتقطع لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، دقت ساعة الحقيقة وحان الوقت لاتخاذ قرار واضح.

دخل آموس هوكستين، الوسيط الاميركي، حلبة التفاوض بين البلدين العدويين، بعدما رفعت الاسقف ورسمت الخطوط العالية، وعاد هذه المرة من تل ابيب حاملا اقتراحات جديدة عرضها على الرؤساء الثلاثة، وصفت بالايجابية وبأنها قابلة للنقاش، على ان يتخذ المعنيون موقفا موحدا حولها، يبلغ الى هوكستين، هذا فيما برز اعلان قائد الجيش ان الجيش يقبل بما يقبل به السياسيون.

ما يمكن قوله ان الوسيط الاميركي حدد الممكن للوصول الى اتفاق، وهو يبدأ من الخط واحد الى الخط 23 فقط، اي عمليا كل ما حكي عن الخط 29 لم يعد قابلا للنقاش حتى. وهو على هذا الاساس ينتظر تنازلا من قبل بيروت ومن قبل تل ابيب، لادراكه ان ايا منهما لن يتمكن من تحصيل الشروط التي وضعها، وهو ما اعلنه في حديث خاص للـLBCI يعرض في آخر نشرة الليلة بعد فقرة الطقس.

فهل سيتوحد اللبنانيون في موقفهم من العرض الاميركي الجديد، في لحظة عالمية تشهد طلبا متصاعدا على استخراج الغاز الطبيعي وتأمين اكثر من مصدر له، لا سيما الى اوروبا الواقعة في عز الشتاء تحت رحمة الامدادات الضئيلة التي يوفرها الغاز الروسي؟

هذا كل ما يمكن قوله حتى الساعة عن ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، اما الموازنة التي ستناقش في اجتماع الحكومة في بعبدا غدا، فتشير المعطيات الى انها ستقر حكوميا وترسل الى مجلس النواب، لتبدأ مشوار النقاش الطويل الذي لن يختتم على الارجح قبل الانتخابات النيابية المقبلة، هذا في وقت يبدو ان التفاوض على خط صندوق النقد الدولي لن يثمر بدوره قبل الانتخابات.

فالصندوق يريد الاصلاح اولا وتوحيد الارقام ثانيا، وحتى الساعة لا اصلاح، لا سيما في ما يتعلق بتشكيل الهيئات الناظمة وتفعيل عملها، ولا توحيد ارقام بعدما تبين ان لا توافق نهائيا حولها.

سنوات من الفساد اوصلت الى الانهيار والى تحول لبنان من بلد، قصد ساسته تحويله من مزدهر الى بلد يراكم الديون، كما يظهر في التقرير الثالث من سلسلة التاريخ الذي لم يرو.