خمسة اسابيع صعبة تفصل لبنان عن امكان انتقال حرب الاستنزاف بين حزب الله واسرائيل، الى حرب موسعة بين الطرفين.
اسابيع تقول اسرائيل انها ستنهي خلالها معركة رفح تحديدا، لتتحضر بعدها للقتال على جبهة لبنان.
هذه الاسابيع ستتخللها مواصلة الضغوط على حركة حماس للقبول بصفقة اسرى، لا تشمل وقفا دائما للنار، انما تجميدا للقتال.
في حال نجحت الضغوط باقناع حماس، تبدأ مرحلة من الهدوء,تنعكس على لبنان, يعود خلالها الوسيط الاميركي الى بيروت ليضع وساطته على خط التنفيذ.
اما فشلها، فسيطلق ما يمكن تسميته عداد الحرب، التي لا يمكن لواشنطن بحسب معلومات للLBCI نتيجة محادثات هوكشتاين في لبنان، ضمان عدم حصولها، مع التأكيد على انها لا تراوغ في نقل خطورة الموقف ودقته في هذه المرحلة.
فانهاء معركة رفح من دون نجاح الديبلوماسية الاميركية، يعني بدء نقل الوحدات المقاتلة الاسرائيلية الى الحدود مع لبنان، ايذانا بالقتال، وهو ما لم يحصل فعليا حتى اليوم.
ما قاله الوسيط الاميركي في بيروت,رد عليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ناصحا اياه بالتوسط ليس في لبنان، انما في اسرائيل، لوقف حربها على غزة، فتقف حينها حروب الاسناد على كل الجبهات.
وامام معادلة فرض الحرب على لبنان، جاء الجواب: المقاومة ستقاتل حينها بلا ضوابط ولا اسقف ولا قواعد.
اما مفاجأة الكلمة، فكانت في الهجوم على الحكومة القبرصية وتحذيرها من ان فتح مطاراتها لاسرائيل في حال استهدفت لبنان، سيجعل المقاومة تتعاطى مع قبرص على انها اصبحت جزءا من الحرب..