هنا باب التبانة. المشهد المقلوب رأساً على عقب ليس جزءاً من التحضيرات لليلة الهالوين، بل هو الدمار المرعب الذي خلّفته المعركة الأخيرة.
نازحون يعودون إلى بيوت لم تعُد بيوتاً، ومواطنون يسألون عن السقف الذي سيقيهم من الشتاء المقبل. كيف يمكن لعشرات الآلاف من المواطنين الفقراء أن يدفعوا ثمن ما تقترفه حفنة من المسلحين؟ ومَن سمح لأولئك المسلحين أن يأسروا منطقة بكاملها أمام أعين الجميع؟
الكلّ يغسل يديه الآن من دم المدينة التي لن تنتظر أحداً كي تضمّد جراحها. يكفي أن نستمع إلى الطفل الجريح، محمد قطب، الذي يختصر بكلامه تصميم أهل التبانة على العيش في مدينتهم. “هيدي منطقتي”، يقول محمّد من سريره في المستشفى.