قوسُ المواجهة بين السعودية وإيران يمتد من إنزال قناة المنار عن عربسات وصولًا إلى اجتماعات أوبك، فهل هذه هي القاعدة؟ وإذا كانت كذلك فلماذا يكون الملف الرئاسي في لبنان هو الاستثناء؟ هل يُعقَل ان يستمر الاصطدام الايراني – السعودي في المنطقة, ويتحوّل إلى توافق في لبنان؟
قضية المنار وعربسات لم تمر بسهولة لدى حزب الله، فنائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم سأل في تصريح للمنار: هل حقيقةُ السعودية مخزية إلى درجة عدم احتمال الصورة التي تعكسها قناة المنار والمقاومة؟
تحت سقف هذا الاشتباك يتحرَّك الملف الرئاسي ولكن بشيء من الفرملة الواضحة. فمع بدء الاسبوع الثالث على لقاء باريس، لم تُسجّل أي خطوة نوعية يمكن ان تُشكِّل مؤشرًا إلى المسار الذي يسلكه هذا الملف، ولولا بعض الأخبار المتفرقة لكَان الملف تراجع إلى دائرة النسيان.
فمن الرابية جاء ان العماد عون لم يُلغِ مواعيده اليوم, وأن لا زيارة مرتقبة للنائب سليمان فرنجيه. وبين بيت الوسط ومعراب “هدنة سوشال ميديا” بعد مذكرتين عن كلٍّ من تيار المستقبل والقوات اللبنانية بوقف التصريحات والسجالات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للمحازبين والمناصرين. جاءت هاتان المذكرتان بعدما بلغت حرب الاتهامات المتبادلة ونبشِ الملفات بين الفريقين ذروتها.
ولكن قبل السياسة، سجنٌ كبير استُحدِث اليوم من طبرجا حتى نهر الكلب, حيث اعتُقِل اللبنانيون في سياراتهم لأن اصحاب شاحناتٍ قرروا ان “يُربُّوا” الدولة فدفع الماروّن الثمن.