أمس قبل ساعات معدودة من مجزرة نيس كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يعلن في مقابلة تلفزيونية بمناسبة الرابع عشر من تموز ان رفع حال الطوارئ المعلنة في فرنسا سيجري في السادس والعشرين من الجاري، لم تكد تمضي ساعات على هذا الاعلان حتى ضربت فرنسا مجزرة راح ضحيتها اكثر من ثمانين قتيلا فيما هناك خمسون بين الحياة والموت. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل كانت الاجهزة الفرنسية في ارتياح بعدما مرت العاب كأس الامم الاوروبية بالاستقرار تام؟ هل عملية نيس جرى التخطيط لها باحتراف كلي لئلا تلتقط اي اشارة عنها؟ لماذا تأخر اعلان المسؤولية اذا كان هناك من اعلان مسؤولية على الرغم من مرور عشرين ساعة على الحادث؟ بصرف النظر عن الاجتهادات فإن نتيجة العملية ان فرنسا تلقت ضربة قاسية جدا سيكون ثمنها كبيرا في الاستقرار والاقتصاد والسياحة.