على غرار العائلات السياسية التي يخرج منها نواب ووزراء وسفراء ولو بانتخابات واستشارات وامتحانات مقنعة هكذا في لبنان اصبحت هناك عائلات لمناقصات ومزايدات ترسو عليها الاشغال ولو بمناقصات او مزايدات مقنعة.
المناقصات والمزايدات الفائزة تكون من حظوظ العرب وازعور وعيتاني وغيرها، توضع دفاتر الشروط على قياس شركاتهم، فلا ترسو المناقصة او المزايدة الا على شركاتهم، هكذا عرفت نتيجة مناقصة الكوستابرافا انها سترسو على شركة جهاد العرب حتى قبل فض العروض، وهكذا عرف ان مناقصة برج حمود سترسو على شركة ازعور حتى قبل فض العروض، تماما عرف ان مناقصة جوازات البيوميتري ودفاتر السوق سترسو على شركة هشام عيتاني.
انها جمهورية الشفافية المسبقة التي تعرف المتعهد والمقاول قبل فض العروض، وبعد، هل من شك ان مجلس الانماء والاعمار يحكم مجلس الوزراء؟ وان هناك من يحكم مجلس الانماء والاعمار؟ هناك منظومة من مستشارين وأمناء عامين سابقين وحاليين يطبخون القرارات والمناقصات ودفاتر الشروط ويوزعون الحصص على مختلف القطاعات في بلد يئن من سبعين مليار دينا واكثر.