حضرات المسؤولين الكرام، تحية طيبة وبعد، بفضل جهودكم “أنا رايح على دبي”، التوقيع شاب لبناني. إذا اخذنا هذه الجملة، قد تعتبر للوهلة الأولى انها بداية رسالة أو “ايميل” لأي شاب لبناني قرر الهجرة إلى دبي.
عمليا هي هكذا، لكن المنتج الفني جان ماري رياشي أرادها بداية لفيديو كليب يقول في مطلعه “أنا رايح على دبي مع انو ما في في والشمس بتكوي كي”. انه الكلام الذي يقترب من يأس الشباب، بفضل ما يواجهونه يوميا.
أحدث المواجهات، الحرب الضروس مع النفايات التي اندلعت في تموز 2015، ولم تنته حتى اليوم. ومن عوارضها التراكم والروائح والأوبئة، وعجز الحكومة عن الخروج من الموقت إلى الدائم.
سبب آخر لليأس، وهو الاستحقاق الديمقراطي الأول الذي يتمثل بالانتخابات النيابية. هذا الاستحقاق حرك المياه في مستنقعه، حجر ألقاه أمس وزير الداخلية نهاد المنشوق بقوله إن الانتخابات النيابية في موعدها. ولكن وفق أي قانون؟، وماذا لو جرت الانتخابات واعتبرت الحكومة مستقيلة، فلمن تقدم استقالتها في حال لم ينتخب رئيس للجمهورية عند اجراء الانتخابات؟. الجواب فوضى وغموض وعبثية.