Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الأحد في 23/10/2016

جهر السيد نصرالله بما كان يهمس في الأسابيع الأخيرة، وحدد نقاطا تجعل الاستحقاق الرئاسي في أشواطه الأخيرة. فالحزب الذي طالما اعتبر ان اعلان الرئيس سعد الحريري تبني العماد عون لمنصب الرئاسة الأولى، بمثابة نقطة الصفر لاطلاق العمل الجدي، بدأ فعلا معالجة العقد عبر مناقشات ستستمر كل الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة الرئاسية، للوصول إلى ما أسماه نصرالله استحقاقا ايجابيا آمنا مطمئنا يبنى عليه في المرحلة المقبلة.

السيد حبس أنفاس اللبنانيين لأكثر من نصف ساعة من بدء خطابه الذي استهله بالحديث عن سوريا وعدم العودة منها إلا تحت راية النصر، ليقول بكلمات دقيقة ان الحزب بكامل أعضاء كتلة “الوفاء للمقاومة” سينتخب العماد عون في الحادي والثلاثين من الجاري، رئيسا للجمهورية. وبأنه لهذا الهدف قدم تضحية كبيرة جدا عبر عدم ممانعته بوصول سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة.

لكن الأهم رسالة التطمينات التي أرسلها لكل الجهات، معبدا الطريق أمام النقاشات، فلا عودة للحرب قال السيد، ولا ثنائية قادرة على الحكم وحدها. أما القلق الفعلي من الاتفاقات الثنائية، فأعلنها من دون ان يتردد في الدعوة إلى تذليله عبر الثقة والصراحة.

وتحت مظلة “نحن أهل الصدق والوفاء”، توجه نصرالله إلى الرئيس بري والوزير فرنجية، ليؤكد ان المحادثات المقبلة حتى لو لم تؤد إلى وحدة الخيارات فلن تفسد في الود قضية. أما قاعدة “التيار الوطني الحر”، فتوجه إليها غامزا من قناة رئيس حزب “القوات اللبنانية” من دون ان يسميه، ليقول لها لا تسمحي لمن معروفة أحرف اسمه بزرع شرخ بينك وبين “حزب الله”.

من اليوم وحتى 31 تشرين الأول، أسبوع ويوم واحد من العمل، فهل يطمئن الرئيس بري المتوجس من الاتفاقات السرية والحصص والحقائب، ليس فقط من باب الحرص على تأمين النصاب كمؤتمن على مجلس النواب، انما من باب رئيس يريد مع الحلفاء والخصوم الوصول إلى بلد آمن ركيزته قانون انتخاب يعدل بين أبنائه؟