على رغم أن القضيتين غير مترابطتَيْن ، فإن ما يجمعهما هو الإهمال والتقصير :
نسرين روحانا قتلها الإهمال والتقصير قبل أن يقتلها زوجَها ،وصباح توفِّيَت مقهورة لأن فنَّانة بحجم أسطورة هل يجوز أن تموت في غرفةٍ في فندق ؟ وأين هي الرعاية التي تضمن الفنانين في حياتهم ولاسيما في شيخوختهم ؟
نسرين طُوِي ملف حياتها ليُفتَح ملف العنف ضد المرأة الذي لا يتقدَّم إلى الواجهة إلا عند سقوط ضحية جديدة ، وآخر هذه الضحايا نسرين . وصباح طُوِيَت حياتها ليُفتَح ملف حماية الفنانين والفنانات في آخرتهم ، هذا الملف يتراجع ليعود فيتقدَّم كلما سقط فنان ، وآخرهم الاسطورة صباح التي سقطت في فندق حيث كانت تُمضي آخر أيامها .
في سياق آخر ، قضية ثالثة لكنها تستمر في غاية الأهمية وهي ملف سلامة الغذاء ، فبعد الصدمات التي أحدثها وزير الصحة وائل أبو فاعور ، يُخشى أن يتراجع الاهتمام به بعد تشكيل لجنة للتنسيق بين الوزارات ، فما هو الدور الذي ستقوم به هذه اللجنة ؟ وأين أصبح قانون سلامة الغذاء ؟
في قضية العسكريين المخطوفين ، هددت جبهة النصرة بقتل أحد المخطوفين لديها بعد أربع وعشرين ساعة على بيانها ما لم تُثبت الحكومة اللبنانية حسن نياتها ، بحسب البيان ، بإطلاق جمانة حميد.