سوف نبقى يشاء أم لا يشاء الغير فاصمد، لبنان، ما بك وهن سوف نبقى لا بد في الأرض من حق وما من حق، ولم نبق نحن”. وفي قصيدةٍ أخرى : ومن الموطن الصغير نرود الأرض نذري في كل شطً قرانا نتحدى الدنيا شعوبا وأمصارا ونبني – أنى نشأ – لبنانا ” .
هل يحتمل لبنان فقدان كبيرَيْن في أسبوعٍ واحد سعيد عقل وصباح … الكبار يرحلون فيما الوطن الصغير يغرق في صغائر السياسات والسياسيين الصغار … سعيد عقل … قرنٌ ونيِّف من تاريخ لبنان ، وإرثٌ أدبي وفكري وسياسي للتاريخ الآتي .
وفيما الكبار يرحلون ، يغرق البلد أكثر فأكثر في اليوميات الضيقة وفي سياسات “فشة الخلق ” والاستقواء على الضعيف :
أهالي العسكريين المخطوفين يُعامَلون بقوة لأن ليس لهم ربٌّ يحميهم فيما المياومون يقطعون الطرقات ويحرقون الإطارات ولا أحد في الدولة ، من كبارها إلى صغارها يجرؤ على النظر إليهم ، اما لماذا ؟ فلأن لهم ربًّا يحميهم.
أهالي العسكريين يُعطِّلون أشغال الناس فيتحرَّك العسكر لسحبهم من الشارع ، أما قطَّاع الطرق من أصحاب مخالفات الابنية فلا أحد يجرؤ على الإقتراب منهم … أصحاب الشاحنات يقطعون الطرق ولا مَن يواجههم لأن لهم ربٌّا يحميهم ، اما أهالي العسكريين فيبدو انهم الحلقة الأضعف … هذه المهزلة كشفت عورة حكومية : وزير يعترض على قطع الطريق ووزير ينتقد قرار زميله .
لكن بعد تهديد النصرة بقتل العسكري علي البزال ، عاد الاهالي لقطع الطريق لكن هذه المرة لم يُمنَعوا او يُقمَعوا ، وفي وقتٍ لاحق تراجعت النصرة عن تهديدها .
ومن إشكاليات نهاية نهاية الاسبوع قرار المجلس الدستوري برد الطعن بالتمديد لمجلس النواب ، ويُتوقّع ان تكون لهذا القرار إرتداداته السياسية . البداية من غياب سعيد عقل.