Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 28/11/2014

سوف نبقى يشاء أم لا يشاء الغير فاصمد، لبنان، ما بك وهن سوف نبقى لا بد في الأرض من حق  وما من حق، ولم نبق نحن”.  وفي قصيدةٍ أخرى : ومن الموطن الصغير نرود الأرض نذري في كل شطً قرانا نتحدى الدنيا شعوبا وأمصارا ونبني – أنى نشأ – لبنانا ” .

هل يحتمل لبنان فقدان كبيرَيْن في أسبوعٍ واحد سعيد عقل وصباح … الكبار يرحلون فيما الوطن الصغير يغرق في صغائر السياسات والسياسيين الصغار …  سعيد عقل … قرنٌ ونيِّف من تاريخ لبنان ، وإرثٌ أدبي وفكري وسياسي للتاريخ الآتي .

وفيما الكبار يرحلون ، يغرق البلد أكثر فأكثر في اليوميات الضيقة وفي سياسات “فشة الخلق ” والاستقواء على الضعيف :

أهالي العسكريين المخطوفين يُعامَلون بقوة لأن ليس لهم ربٌّ   يحميهم فيما المياومون يقطعون الطرقات ويحرقون الإطارات ولا أحد في الدولة ، من كبارها إلى صغارها يجرؤ على النظر إليهم ، اما لماذا ؟ فلأن لهم ربًّا  يحميهم.

أهالي العسكريين يُعطِّلون أشغال الناس فيتحرَّك العسكر لسحبهم من الشارع ، أما قطَّاع الطرق من أصحاب مخالفات الابنية فلا أحد يجرؤ على الإقتراب منهم … أصحاب الشاحنات يقطعون الطرق ولا مَن يواجههم لأن لهم ربٌّا يحميهم ، اما أهالي العسكريين فيبدو انهم الحلقة الأضعف … هذه المهزلة كشفت عورة حكومية : وزير يعترض على قطع الطريق ووزير ينتقد قرار زميله .

لكن بعد تهديد النصرة بقتل العسكري علي البزال ، عاد الاهالي لقطع الطريق لكن هذه المرة لم يُمنَعوا او يُقمَعوا ، وفي وقتٍ لاحق تراجعت النصرة عن تهديدها .

ومن إشكاليات نهاية نهاية الاسبوع قرار المجلس الدستوري برد الطعن بالتمديد لمجلس النواب ، ويُتوقّع ان تكون لهذا القرار إرتداداته السياسية . البداية من غياب سعيد عقل.