إذا كان ملف العسكريين المخطوفين لا يزال على رأس أولويّات مجلس الوزراء، فإنّ ملفّين دقيقين آخرين اقتحما السرايا الحكومية على هامش الجلسة: أولاً، إعلان وزير العدل أشرف ريفي تأييده اقتراح النائب إيلي كيروز إلغاء المحكمة العسكريّة. ثانياً، مشروبات الطاقة الممزوجة بالكحول التي لا تزال متوفّرة في الأسواق اللبنانية.
في الملف الرئاسي، وبعد إعلان الرئيس سعد الحريري من روما الاتجاه إلى سيناريو شبيه بالعام 2007 حين طرحت قوى 14 آذار اسم العماد ميشال سليمان كمرشّح توافقي، ردّ الدكتور سمير جعجع قائلاً: “أنا مقتنع بسحب ترشيحي إذا كان ذلك سيؤدّي الى انتخابات رئاسة الجمهورية”. لكنّ جعجع، وفي حديث لصحيفة “الراي” الكويتية يُنشر غداً، سرعان ما استدرك: “سحب ترشيحي في الوقت الحاضر سيؤدّي إلى مزيد من التعقيدات لأنّ العماد عون سيقول إنّه لم يعد هناك إلا مرشّح مسيحي واحد، فلماذا لا تنتخبون هذا المرشح المسيحي القوي؟
في غضون ذلك، استمرّ السجال بين تيار المستقبل وحزب الله، وهذه المرّة على خلفية إطلاق النار على الجيش في طرابلس. فبعد اتهام الوزير ريفي من يدور في فلك حزب الله بإلقاء القنابل على الجيش، ردّ الحزب ببيان أعلن فيه أنّ “الجميع يعرف أنّ المعتدين حلفاء ومقرّبون من تيار المستقبل، ولطالما ضغط مسؤولو التيار من أجل إخلاء سبيلهم وتوفير المظلة القانونية لعدم محاكمتهم”.
البداية من السرايا الحكومية وما جرى على هامش جلسة مجلس الوزراء.