هنيئا لمَن استطاع اليوم ان يغادر منزله ويعود إليه من دون أن يحرق اعصابه ويغرق في بحيرات الإهمال من جراء الشتاء .
من دون مقدِّمات تحوّلت الطرقات إلى مواقف للسيارات من دون ” فاليه “، وعلق الناس في سياراتهم ولا مَن ينقذهم ، فغرفة التحكُّم المروري تحوّلت إلى أشبه بالتحكُّم بأوقات الناس واعصابهم ، وهكذا استغرق الانتقال من بيروت الى جونيه.
وبالعكس ما تستغرقه الرحلة بالطائرة من بيروت إلى روسيا أو من بيروت إلى إحدى دول الخليج . هذا الإهمال ليس جديدًا إذ تحوَّل القيِّمون على أوضاع السير إلى محللِّين بدل ان يكونوا معالِجين.
ومن ازدحام السير الى زحمة التطورات، رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني في بيروت ويُطلِق كلامًا نوعيًا يضع فيه حزب الله في مصاف الدول لا بل أفعل من الدول .
في غضون ذلك يبدو انّ ملف العسكريين المخطوفين ينتظر نضوج مسألة الوسطاء ، في وقت حاز الوسيط أحمد فليطي مزيدًا من الغطاء الوزاري .