إلى عربصاليم، والخيام، ويحمر الشقيف، عادت جثامين الشهداء محمد عيسى، غازي ضاوي، وعلي ابراهيم. الحزن لم يكسر بعد صمت حزب الله بشأن عملية القنيطرة. لكنّ التهديدات بالردّ جاءت من طهران حيث هدّد الجنرال محمد علي جعفري، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إسرائيل قائلاً: “يجب أن ينتظر الصهاينة صواعق مدمّرة”.
وفي المقابل، حاولت إسرائيل تجنيب نفسها أيّ ردّ محتمل من قبل إيران أو حزب الله. فنقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع إن الجنرال الإيراني الذي قتل في القنيطرة لم يكن مستهدفاً. وأضاف المصدر: “لم نتوقع النتيجة من حيث مكانة الذين قتلوا، وبالتأكيد ليس الجنرال الايراني”. لكن، بموازاة ذلك، كان رئيس أركان الجيش بيني غانتس يعلن أنّ جيشه بات على أهبة الاستعداد لكلّ سيناريو متوقع.
وبانتظار ارتدادات عملية القنيطرة، كان لافتاً ما أعلنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لصحيفة “الحياة”، إذ كشف أنّ معلوماته المستقاة من الجانبين الأميركي والإيراني تشير إلى أنهما يتجهان نحو اتفاق، مضيفاً أنّ السلطات العراقيّة وجّهت «رجاءً» إلى أميركا وإيران بأن لا يكون العراق مسرحاً للخلافات بينهما.
وفي ما يمكن وصفه بضربة جديدة للنفوذ السعودي في المنطقة، تمكّن المقاتلون الحوثيّون من اقتحام قصر الرئاسة اليمني، بعد يوم من أعنف المعارك التي شهدتها العاصمة صنعاء.