كأنّ لبنان لا تكفيه المواجهة على جبهة جنوده المختطفين، وعلى جبهة سلمه الأهليّ الهشّ. فها هو يستعدّ لمواجهةٍ من نوع آخر ضدّ خطر الإيبولا. هكذا تنقّل وزير الصحة وائل أبو فاعور من مطار رفيق الحريري الدولي حيث أعلن عن الإجراءات الاحترازية ضدّ الوباء العالمي، إلى منطقة الصيفي حيث قطع أهالي العسكريين المختطفين الطريق لبعض الوقت.
وفيما كان وزير الصحة يتنقّل بين المحطات الساخنة، كان السجال السياسي يشتعل على جبهتين:
الأولى، هي الهبة العسكرية الإيرانية التي أكد الرئيس نبيه بري أنّها تساهم في تعزيز الجيش عدّة وعديداً، فيما رفضها وزير العدل أشرف ريفي معلناً أنّنا لسنا بحاجة إلى خبرات عسكرية من إيران التي تملك مشروعاً سياسياً خاصاً في لبنان.
أمّا الجبهة الأخرى، فهي تردّدات الخطاب الناري لوزير الداخلية نهاد المشنوق بشأن الخطة الأمنية. فقد ردّ وزير المال علي حسن خليل على المشنوق من دون أن يسمّيه، معلناً أنّه لا يمكن الحديث عن خطط أمنية في البلاد ونحن غير قادرين على تطبيق خطة أمنية في سجن رومية.
البداية من تحرّك أهالي العسكريين في وسط بيروت والقلمون.