لا تزال الأزمة الحكومية تلقي بظلالها على المشهد السياسي، وسط ترجيح بألا يُكتَب النجاح لأيّ تعديل في آلية العمل الحكومي. فالوزراء مُستمتِعون في موقعهم الملكيّ الذي يتيح لأيّ منهم تعطيل أيّ قرار، والجميع معتمد على القرار الداخلي والخارجي بألا بديل عن هذه الحكومة في المرحلة الحالية، بانتظار فرَج انتخاب رئيس للجمهورية.
لكن، إذا كان البعض يرى الغرابة في طريقة إدارة الحكومة، فإنّ الغرابة في الواقع تكمن في البقاع حيث تُنفَّذ خطّة أمنية تقرّ سلفاً بأنّ المطلوبين الكبار باتوا خارج البلاد وأنّ هدف الخطّة منع عودتهم، وحيث تتضارب التصريحات بشأن استهداف المخدّرات في المنطقة.
في الشأن السوري، برز تصريح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون جزءاً من الحلّ، قبل أن يعود دي ميستورا ويوضح لوكالة رويترز عبر الهاتف أنّه يقصد أنّ الأسد جزء من الحلّ الذي يهدف إلى تخفيف العنف، أمّا الحل النهائي، فيتعيّن على السوريّين وحدهم اتخاذ قرار بشأنه.
أمّا في اليمن، فتُنهي السفارات الأجنبية إقفالَ أبوابها واحدة تلو الأخرى، في إشارة إلى أنّ البلاد وصلت إلى نقطة اللاعودة في حرب طويلة بطلاها الرئيسيّان الحوثيّون والقاعدة..